فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

الطب البشري يجمع طموح التوائم الثلاثة المتفوقين في خان يونس

...
خان يونس- محمد أبو شحمة

بفارق ثوانٍ معدودة، وصلت نتائج الثانوية العامة بشكل متتالٍ إلى التوائم الثلاثة مي وضحى وعبد الله قديح عبر هواتفهم الخلوية، لتعلن عن تفوقهم وحصولهم على درجات عالية في الثانوية العامة، لتدوي فرحة عارمة في أرجاء منزلهم الواقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

حصلت مي على معدل 98.1 %، وعبد الله 97.3 %، وضحى 96.4 %، وجميعهم من الفرع العلمي، بعد عام دراسي كامل من الجد والاجتهاد، بمساعدة مدرسيهم وعائلتهم، ويطمح هذا الثلاثي إلى دراسة الطب البشري.

وانتشرت مظاهر الفرح أمام منزل العائلة في بلدة عبسان الكبيرة، إذ وقف عبد الله قديح والد الثلاثي لاستقبال المهنئين وتقديم الحلويات والعصائر لهم، إلى جانب عدد من أقربائه وجيرانه في المنطقة التي يقطن فيها.

في داخل البيت الذي زارته "فلسطين"، عمت أصوات الزغاريد وسط توزيع الشوكولاتة من قبل والدتهم التي كانت تنتظر ذلك اليوم وهو فرحة أولادها الذين أنجبتهم قبل 17 عامًا.

تقول الوالدة "أم عبد الله" قديح لمراسل "فلسطين": "حين كنا ننتظر نتيجة الثانوية العامة لأبنائي الثلاثة وحين وصلت أولى النتائج وكانت لعبد الله عادت بي الذاكرة حين أنجبتهم حيث كان الفرق بين كل واحد منهم لحظات محدودة".

وتضيف قديح: "حين وصلت نتيجة عبد الله عبر الهاتف الخلوي، فرحنا صحيح ولكن لم نكن لا أنا ولا والده أو هو أيضا نتوقع أن يحصل على 97.3%، فكان طموحنا أن يحصد معدل 99% ولكن الحمد لله على هذه الفرحة والتفوق".

المتفوقة مي التي ظهر عليها علامات الإرهاق من كثرة استقبال المهنئين إلى بيتها، تقول: "كان عاماً مختلفاً عن كل الأعوام الدراسية، حيث بذلنا فيه جهدًا مضاعفًا واستثنائيا مع الاستعانة بعدد من المعلمين لإعطائنا أنا وإخواني دروسًا خصوصية لتعويض ما فاتنا بسبب إغلاق المدارس خلال جائحة فيروس كورونا المستجد".

كانت جائحة كورونا، كما تروي مي لـ"فلسطين" "حاضرة ومخيفة لنا في الفترة الأخيرة من الدراسة، رغم قرار وزارة التربية والتعليم إلغاء العديد من الوحدات الدراسية، ولم يكن التعليم عن بعد حلاً، ولكن التواصل بشكل شخصي مع المدرسين، والاستعانة بالدروس الخصوصية، عوضت ذلك الغياب".

واستطاعت مي برفقة أشقائها الانتهاء من دراسة المنهج الدراسي وإتمامه بشكل جيد، والذهاب إلى الامتحانات بحصيلة قوية من المعلومات، وهو ما ساهم في تفوقهم، وحصدهم لدرجات مرتفعة.

ودون تردد اختارت المتفوقة مي تخصص الطب البشري في حياتها الجامعية القادمة، -كما هو حال ضحى وعبد الله- وذلك لتحقيق حلمها الذي كان يراودها منذ أن كانت في المراحل الأولى من حياتها الدراسية.

كذلك، المتفوق عبد الله، لم يكن راضياً عن نتيجته في الثانوية العامة وحصده لمعدل97.3%، خاصة بعد بذله جهداً كبيراً طيلة العام الدراسي، وسهره لفترات طويلة، وعدم تركه لأي شاردة أو واردة في المنهج الدراسي، كما يقول.

ويضيف عبد الله: "الحمد لله في البداية على حصولي على معدل مرتفع في الثانوية العامة رغم أن طموحي هو الوصول إلى معدل أعلى من ذلك وهو 99%، ولكن بهذا المعدل سأتمكن من دراسة التخصص الذي أريده وهو الطلب البشري برفقة شقيقاتي مي وضحى".

ويوضح عبد الله أنه وشقيقاته كانوا يتعاونون بشكل كبير في الدراسة والمشاورة، إضافة إلى عقدهم لامتحانات تجريبية بشكل مشترك، وتصحيحها كذلك، والحصول على درجاتها للتأكد من إلمامهم للمنهج الدراسي.

كذلك، تقول المتفوقة ضحى: "خلال الساعات الأخيرة قبل صدور النتيجة لم أعرف طعمًا للنوم بانتظار صدور النتيجة التي كنت أعرفها جيدًا، من خلال حسابي لكل الامتحانات التي قدمتها، ومعرفة المعدل، وهو ما حدث بالفعل".

وتوضح ضحى التي اختارت تخصص الطب البشري، أن المدرسة التي درست بها هي وشقيقتها مدرسة الخنساء، كانت أحد الأسباب الرئيسية في تفوقها، حيث كان هناك مدرسات مميزات وحريصات على فهم الطالبات لجميع الدروس، كما تقول.