أخطرت سلطات الاحتلال اليوم الاثنين، بإخلاء عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اقتحمت العيسوية وعلقت إخطارات بإخلاء الأراضي بحجة إنشاء وإقامة ما تسمى الحدائق الوطنية على حساب ممتلكات المقدسيين الخاصة.
وتعتبر بلدة العيساوية من أكثر بلدات القدس التي تتعرض لهجمات واقتحامات الاحتلال المتكررة والتي يتخللها اعتداء على السكان واعتقال العشرات بينهم نساء وأطفال.
وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء وتهدم منازلهم وتوزع بشكل أسبوعي الاخطارات بحجة البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض المصادقة على الخريطة الهيكلية التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة.
وأخطرت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي بهدم 30 منزلا ومنشأة في بلدة العيسوية.
وأفادت مصادر محلية، أن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، وزعت عشرات الإخطارات بالهدم على منشآت ومنازل للمقدسيين في مختلف أحياء البلدة، عرف منها منزل شقيق الأسير سامر العيساوي رأفت العيساوي الذي هدمت جرافات الاحتلال منزله عام 2013.
وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت قبل نحو عشر سنوات مئات الدونمات من أراضي العيسوية في حدودها الشرقية، وأقامت عليها معسكرات للجيش، أشهرها "معسكر الكتيبة".
وتتعرض العيسوية وبلدت القدس إلى حملة انتهاكات ممنهجة من القمع والتنكيل، ويحرم الفلسطينيون من التوسع العمراني في أراضيهم، إضافة لإجبار عشرات المواطنين على هدم منازلهم ذاتيًا أو من قبل آليات الاحتلال وتسليم العشرات إخطارات.
وبحسب تقرير للدائرة الإعلامية لحركة "حماس" في الضفة، شهد شهر يونيو هدم 43 منزلًا، وتدمير(81) منشأة ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.