لم تكن تتوقع الطالبة "جنى محمد دعباس" من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، حصولها على الترتيب الثاني "مكرر" بالفرع العلمي في امتحانات الثانوية العامة في فلسطين.
وتحولت لحظات التوتر والقلق في منزل عائلة دعباس إلى أجواء من الفرح والسعادة فور إعلامهم بحصول "جنى" على معدل 6,99%.
تقول جنى وعلامات الفرح تتلألأ عـلى وجهها: "حصلت على هذا النجاح من خلال فهم المتطلبات ووضع جدول منتظم اعتمد على التركيز والفهم وليس على كثرة عدد ساعات الدراسة، فعملية تنظيم الوقت، تساعد في النجاح وحصد التفوق".
وتضيف لصحيفة "فلسطين": "خلال العام الدراسي كان اعتمادي على المدرسة والدراسة المنزلية، ولم يكن هناك ضغط في برنامج الدراسة، بل تنظيم الساعات والتركيز بهدوء وطمأنينة في المادة الدراسية، والحرص على فهم المادة ككل".
وبيَّنت أن فهم المادة يقود إلى فهم كل ما يحيط بها والإجابة عن الأسئلة بنجاح، مشيرة إلى أن هناك بعض المواد كانت فيها الأسئلة صعبة ودقيقة ولكن تم تجاوزها من خلال الاستعداد والتركيز والفهم".
وأكملت: "لا بد من التصميم على تجاوز كل العقبات ووضع جدول يتلاءم مع قدرات كل طالب، والتركيز في المادة والاطمئنان النفسي، والفهم الدقيق للمادة وعدم السماح للمخاوف والهواجس بالتحكم في تفاصيل الدراسة".
ووصفــت الطالبــة فرحتها بأجمل أيام حياتها، خصوصًا وهي ترى ثمرة جهدها أمام عينيها، مضيفة أن النتائج لا تأتي فجأة، ولكن من خلال الجد والاجتهاد، فالحصاد لا يأتي إلا بعد الزرع.
وأشارت دعباس إلى أن "ظهور جائحة كورونا كان له أثر مخيف وسلبي، فالهواجس داهمتنا كطلبة، بشأن انعقاد الامتحانات وآلية عقدها، وكيف ستكون الإجراءات والترتيبات؟
وتقول: "بعد التطمينات بعقد الامتحان زال جزء كبير من الضغط النفسي عنا، ومع عقد أول امتحان شعرنا كطلبة بالارتياح"، مؤكدةً أن ظهور النتائج بالرغم من جائحة كورونا هو نجاح كبير للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال وإجراءاته العسكرية.
وتطمح جنى لدراسة الطب لخدمة شعبها وأهله، فتقول: "والدي طبيب أخصائي باطنة ووالدتي صيدلانية، لذا سيكون تخصص الطب هو الخيار الأول أمامي كي أنطلق إلى الحياة، فالطب تخصص إنساني أستطيع من خلاله تقديم الخدمة لشعبي ولأهلي".