فلسطين أون لاين

​النّاشط صليبي.. ملاحقات تطال العائلة بعد وفاته..

...
فلسطيني متظاهر ضد الاستيطان (أ ف ب)
الخليل - خاص "فلسطين"

رغم أن بضعة أعوام مضت على وفاة الناشط في مجال المقاومة الشّعبية عيسى صليبي ببلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، إلّا أنّ سلطات الاحتلال ما تزال تلاحق أبناءه، لدرجة أنّ الأبناء لم يجتمعوا تحت سقف واحد منذ عدّة أعوام.

وكان الاحتلال شنّ مؤخرا، حملات اقتحام طالت منزل عائلة صليبي مرّات عديدة، بذريعة البحث عن نجله أحمد، الذي حاول الاحتلال اعتقاله لكنّه رفض الاستجابة للاعتقال، الأمر الذي دفع العائلة بعد أكثر من (12) من المداهمة على تسليمه لنفسه.

يقول محمد نجل صليبي لصحيفة "فلسطين": إنّ سلطات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة أكثر من (12) مرّة خلال أيام محدودة، وشدّدت من عمليات التنكيل بالعائلة، والتضييق على العائلة، لدرجة أنّ جنود الاحتلال اعتقلوا والدته، وأجبروها على السير بين المنازل دون السمّاح لها بارتداء حجابها.

ويوضح بأنّ جنود الاحتلال نقلوها لاحقا إلى مخبز تملكه العائلة وسط البلدة، قبل أن يعتدوا بالضرب المبرّح على نجله محمد، لافتا إلى أنّ جنود الاحتلال نكّلوا بكامل أفراد العائلة، أثناء عمليات الاقتحام المتكررة للمنزل.

ويكشف صليبي عن اضطرار العائلة تسليم شقيقهم أحمد إلى جيش الاحتلال في معسكر "عتصيون" للخلاص من الاقتحامات شبه اليومية للمنزل.

ويبين محمد بأنّه قضى نحو ثمانية أعوام في سجون الاحتلال، فيما تناوب الاحتلال على اعتقال شقيقه الآخرين، لدرجة أنّهم لم يجتمعوا معا داخل المنزل منذ ما يقرب من عشرة أعوام.

ويعتقد بأنّ العائلة تعيش حالة استهداف كبيرة من جانب جيش الاحتلال، من خلال ما تعيشه العائلة وما عاشته من اعتقالات لأفرادها واقتحامات لمنزلها، وتضييق يمسّ كلّ تفاصيل حياتها من جانب الاحتلال.

وكان المتوفى الصليبي أسيرا محررا من سجون الاحتلال، اعتقل لمرّات عديدة، وكان أحد أبرز ناشطي المقاومة الشّعبية في بلدة بيت أمر عبر أعوام ماضية، وصولا إلى وفاته بمرض عضال.

ولا يتوقف الأمر في بلدة بيت أمر عند هذه العائلة، بل يشير الناشط الإعلامي محمد عوض من بيت أمر لصحيفة "فلسطين" إلى أنّ البلدة تعيش طيلة الوقت عمليات مداهمة واقتحامات بشكل مختلف عن بقية القرى والبلدات في الضّفة الغربية.

ويدلّل على أنّ الملاحقات التي تعيشها البلدة طالت مؤخرا نحو (56 معتقلا) منذ بداية العام الجاري، من بينهم نحو (24 طفلا).

ويلفت إلى أنّ البلدة تعيش مداهمات ليلية يومية، واقتحامات تطال الكثيرين، ناهيك عن هجمات المستوطنين والجنود، التي لا تفرق بين أحد من السّكان، مشددا على أنّ الاحتلال يحاول أن يمسّ السّكان الذين يختارون على الدّوام مقاومة الاحتلال.