دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قيادة السلطة، إلى الإفراج الفوري عن الناشط ضد الفساد المهندس فايز السويطي من الخليل بالضفة الغربية المحتلة، والذي تم اعتقاله في السابع من الشهر الجاري، تحت مبررات وحجج واهية، عادّةً اعتقاله "مكافأة للفساد والفاسدين".
واعتبرت الجبهة في بيان لها اليوم، اعتقال السلطة السويطي انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير، واستمرارا لسياسة القمع لأصحاب الرأي وكل الأصوات الحرة التي تسعى للكشف عن حالات الفساد والمفسدين.
وطالبت بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة تتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية لبحث قضايا الفساد والمتورطين فيها والتي كشف عنها المهندس السويطي وغيره من الناشطين والمواطنين، مؤكدة ضرورة أن تستجيب المؤسسات الرسمية بما فيها النيابة العامة لصوت الحقيقة.
كما دعت الجبهة إلى ضرورة تعديل مجموعة من القوانين وفي مقدمتها ما يُسمى قانون "الجرائم الإلكترونية" وقوانين أخرى يجري استغلالها للتغول على المواطنين وتعزيز سياسة قمع حرية الرأي والملاحقة للناشطين، في ظل غياب المحاسبة، وتواطؤ هيئات متنفذة مع هؤلاء الفاسدين وحمايتهم والتستر على ارتكابهم قضايا فساد.
وشددت على أنه انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية ستتابع هذه القضية مع الجهات الوطنية والحقوقية المعنية من أجل سرعة الإفراج عن السويطي خصوصاً وأنه أعلن إضراباً عن الطعام، مؤكدة ضرورة شن حرب بلا هوادة على منظومة الفساد وكل المتورطين فيه أو الذي يتسترون عليه، وضرورة رفع الغطاء التنظيمي والقانوني عنهم "فلا أحد فوق القانون أو المحاسبة في حال ثبت تورطه في قضايا فساد وبغض النظر عن موقعه التنظيمي أو الوظيفي".
