أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، د. موسى أبو مرزوق، على ضرورة إعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية، تضمن مشاركة الكل في القرار السياسي، وصولًا إلى خطة وطنية جامعة لمواجهة الاحتلال.
وأشاد أبو مرزوق خلال مقابلة تلفزيونية، بالمؤتمر المشترك بين حركتي "حماس" و"فتح" الذي جمع بين "العاروري" و"الرجوب"، مؤكدًا أن ما قاله "العاروري" في المؤتمر المشترك يعبّر عن موقف الحركة وبرنامجها.
وأوضح أن "مؤتمر العاروري الرجوب" جاء نتيجة حوارات مستمرة بين الرجوب وقيادات في حماس، وجرى رفع مجرياتها للجنة التنفيذية، وتوافق عليه قيادتي "حماس" و"فتح".
وبيّن أبو مرزوق أن اللواء جبريل الرجوب يقود مسار أقرته حركة "فتح" مخصص لمقاومة خطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتواصل معنا وقال "نريد العمل معًا"، وبالفعل تقدمنا خطوات وتم عقد مؤتمرين؛ الأول في غزة، والثاني في رام الله.
وشدد على أن الاتّفاق على برنامج مقاومة شعبية مع فتح لا يعني التخلي عن المقاومة المسلحة التي وصفها بأنها منهج حركته وعمودها الفقري.
واعتبر أبو مرزوق أن أي حديث عن العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه الظروف، يعني تحويل الفلسطيني إلى خادم في مزرعة الإسرائيلي.
وكانت قد عقدت حركتا "حماس" و"فتح"، مؤتمرا مشتركا بينهما، جمع نائب رئيس حركة "حماس" الشيخ صالح العاروري وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب.
وأكدتا الحركتين خلال المؤتمر، على الوحدة والاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة والأغوار.
وكان قد كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران أمس الأربعاء، عن بدء حركته اتصالات جديدة لتكوين خطوة أخرى بعد المؤتمر للوصول إلى برنامج توافقي لمواجهة مخططات الاحتلال يترافق مع حراك ميداني نضالي.