أقدم مستوطنون اليوم الأربعاء على إحراق أشجار زيتون بأراض قرية بورين جنوب نابلس كما صادرت قوات الاحتلال جرافة من بلدة دير قديس قرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطني يتسهار، أضرموا النار في أشجار زيتون مملوكة لمزارعي قرية بورين.
وسجلت الأيام الأخيرة العشرات من الحرائق التي قام المستوطنون بإشعالها وتحديدا في قرى بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف ويتما والساوية واللبن الشرقية.
بالتزامن مع ذلك صادرت قوات الاحتلال جرافة من نوع باغر جنزير تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم قطوسة من بلدة دير قديس أثناء عمله في استصلاح أراضي ما بين قريتي دير قديس وخربثا بني حارث، إلى الغرب من مدينة رام الله.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من ممارساتها ومصادرة المعدات والآليات وخاصة الجرارات والجرافات بكافة أشكالها وغيرها من المركبات الأخرى بهدف تكبيد المواطنين خسائر فادحة.
ويهدف الاحتلال لمنع المواطنين من استصلاح الأراضي الزراعية الخاصة بهم ولا سيما تلك القريبة من المستوطنات والتي يتهددها خطر المصادرة.
كذلك تتعرض قرى نابلس إلى اعتداءات مستمرة من قبل مستوطني يتسهار الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك.
وتنطلق من يتسهار أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.
وترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.