صادقت ما تسمى بـ"سلطة الأراضي" في حكومة الاحتلال أمس الثلاثاء، على مشروع إقامة 240 وحدة استيطانية في القدس.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أنّه سيجري بناء الوحدات في منطقة مستشفى "شعاريه تسيدك" القديم بشارع يافا في القدس المحتلة، وعلى مقربة من البلدة القديمة.
وستشمل الوحدات الجديدة 5 مباني مرتفعة، تضم شققا سكنية، ومصالح تجارية وفنادق صغيرة.
وامتدح رئيس بلدية احتلال القدس "موشي ليؤون" التصديق، قائلًا: "إنّ الوحدات الجديدة أحد المشاريع المهمة في المدينة والذي سيدمج مع منطقة مدخل القدس، التي تشيّد هذه الأيام".
يذكر أن بناء الحي الاستيطاني الجديد يأتي على حساب أراضي المواطنين في بلدتي الخضر ونحالين قضاء بيت لحم، وهو ما سيسلب العشرات من الدونمات الزراعية.
وفي الوقت الذي ترتفع وتيرة الإستيطان، تشهد مدينة القدس المحتلة تصاعدًا لاعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين، بهدم عشرات المنازل بآليات الاحتلال أو ذاتيًا؛ بدعوى عدم الترخيص، وتسليم العشرات إخطارات بالهدم.
وحسب تقرير صادر عن الدائرة الإعلامية في حركة "حماس"، فقد بلغت عدد الأنشطة الاستيطانية في الضفة والقدس (28) نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية، وبلغت عدد اعتداءات المستوطنين (72) اعتداء.
ويندرج هذا التوسع الاستيطاني ضمن سياسة "تسمين" المستوطنات وما يسمى مشروع "القدس الكبرى"، واستغلالا للوضع الراهن بفعل جائحة كورونا.
ويقوم المستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، في ظل السياسة الجديدة المتمثلة بتسليم إخطارات إخلاء وترحيل.
ويقع في المنطقة المركز الطبي "شعاري تسيديك" وهو مستشفى يقع في القدس، تأسس في سنة 1902م، وهو أول مستشفى كبير يقع في الجزء الغربي من القدس وهو اليوم المستشفى الأسرع نمواً في المدينة والمنشأة الطبية الرئيسية الوحيدة في وسط المدينة.
وجاء بناء المشفى بعد أن منح الأتراك العثمانيون الإذن في تسعينيات القرن التاسع عشر، وبتمويل من المتبرعين الأوروبيين، بناء المستشفى على شارع يافا، على بعد ميلين (3 كم) خارج البلدة القديمة.
وبعد إعلان قيام دولة الاحلال الإسرائيلي عام 1948 وسيطرتها على 84% من المدينة المقدسة والمعروفة حاليا بـ"القدس الغربية" سيطرت سلطات الاحتلال على إدارة المركز الطبي "شعاري تسيديك".