تضاربت الأنباء حول وفاة الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، سعد الغرابلي (75 عامًا)، ففي حين أكدت مؤسسات وطنية خبر وفاته، نفت أخرى الأمر.
وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في غزة، إن الأسير الغرابلي يعيش في وضع صحي بالغ الخطورة، وتحت أجهزة التنفس الصناعي في سجن "سوروكا" العسكري التابع للاحتلال.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إسلام عبدو، أن منظمة الصليب الأحمر الدولية أبلغت عائلة الأسير في ساعة متأخرة من مساء أمس، بأن "سعد" لا زال على قيد الحياة في وضع صحي خطير جداً، تحت أجهزة التنفس.
وذكر عبدو خلال اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، أن الصليب الأحمر أبلغ عائلته بأن مندوبه سيسعى لزيارة الأسير الغرابلي فيما طالب نجله بضرورة السماح له بزيارة والده قبل أن يفارق الحياة.
وبيّن، أن المؤكد لدى وزارته أن الأسير الغرابلي فقد القدرة على الكلام والحركة منذ أكثر من 3 شهور، ونُقل على إثرها لمستشفى سجن الرملة، ثم بعد ذلك إعادته لسجن "إيشل".
وأشار إلى أن ما جرى من تضارب للأنباء، جاءت نتيجة عدم تقدير الموقف بشكل سليم من بعض المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وغيرها، والتي اعتمدت على معلومات من بعض الأسرى المُلازمين للأسير سعد.
وأضاف "في مثل هذه الحالات ننتظر قيادة الحركة الأسيرة التي يتم تبليغها من إدارة السجون"، لافتاً إلى أن العائلة فتحت بيت عزاء دون التأكد من وزارة الأسرى.
وتابع "في زمن انتشار "كورونا" يُمنع زيارة الأهالي والمحامين وهو ما ساهم بنوع من الفوضى في نقل الأخبار".
وبدأت رحلة الغرابلي في سجون الاحتلال بعد اعتقاله عام 1994 بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي، والحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وتعرّض للعزل الانفرادي من عام (1994-2006) بدأ بعدها يعاني من أمراض مزمنة.
ويعاني الأسير الغرابلي من مرض السكر والضغط وضعف السمع والإبصار، لكن سرطان البروستاتا تسلل في السنوات الأخيرة لجسده وأنهك صحته تمامًا.
وبارتقاء الغرابلي شهيداً، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 223 شهيداً.
وكانت مؤسسات تعمل في شؤون الأسرى، أعلنت أمس خبر وفاة الأسير الغرابلي، مرجعة حالة الوفاة إلى الإهمال الطبي الذي لاقاه في فترة أسره.
ووفقا لمؤسسات حقوقية فإن الاحتلال فعليًا من يملك المعلومة الأساس حول أوضاع الأسرى، وذلك في ظل حظره لتواصل الأسرى مع العالم الخارجي.