قائمة الموقع

بعد 18 سنة في سجون الاحتلال.. هكذا استقبل أمن السلطة المحرر قبها!

2020-07-05T09:40:00+03:00
الأسير المحرر أمجد قبها

الخميس الماضي الموافق الأول من يوليو/ تموز الحالي كان الأسير المحرر أمجد قبها (51 عامًا) من جنين، على موعدٍ مع الحرية بعد 18 سنة قضاها في سجون الاحتلال، لكن قوة من أجهزة أمن السلطة قدمت للأسير ولعائلته "هدية" الإفراج، بالاعتداء على موكبه، ومهاجمة المشاركين فيه.

وكان قبها أمضى سنوات الأسر متنقلًا بين عدة سجون إسرائيلية، وتعرَّض لسلسلة انتهاكات كبيرة بعد اعتقاله في 4 يوليو/ تموز سنة 2002.

وقال قبها لصحيفة "فلسطين": إن الاحتلال أطلق سراحه عند حاجز "ميتار" الذي تتحكم به قوات الجيش قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ومن هناك استقبلته العائلة وانطلق الموكب إلى جنين.

وأضاف قبها لـ"فلسطين"، أنه ما إن وصل جنين وأجرى الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابته بفيروس "كورونا" حتى فوجئ بقوة مشتركة من أجهزة أمن السلطة (الأمن الوطني، والاستخبارات، والشرطة) تعترض الموكب وتهاجم المشاركين فيه.

وذكر أن أمن السلطة أصر على مصادرة الرايات الخضراء "فهم لا يريدون رؤيتها في أي مسيرة أو موكب لأسير محرر"، بحسب قوله.

وعندما وصل الأسير المحرر بموكبه إلى منزل شقيقه القيادي في حركة حماس وصفي قبها، فوجئ أيضًا بعدد كبير من عناصر أمن السلطة يقتحم المكان المخصص لاستقباله، ويعتقل 4 مواطنين بينهم 3 من الأقارب.

كما أراد عناصر أمن السلطة إنزال جميع رايات حركة حماس في المكان ومصادرتها مجددًا، وإبَّان ذلك لجأ الأسير المحرر إلى الحديث مع عناصر الأمن.

وتابع: "ردًّا على ما فعلوه قررت توزيع المشروبات الباردة والكمامات على عناصر أمن السلطة، وعندها خاطبهم قبها قائلًا: إن هذا حلوان إطلاق سراحي من سجون الاحتلال، وأنتم تعاملوني بعد 18 سنة من الأسر بهذه الطريقة، لكن أنا أعاملكم بمبدئي".

مقابل ذلك لم ينبِس أحد من عناصر الأمن ببنت شفة، ولم يحرك أحدهم ساكنًا من شدة الإحراج.

وأبدى استغرابه الشديد من إقدام أمن السلطة على أفعال كهذه، وذلك بعد المؤتمر الذي جمع عضو مركزية فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وتابع "تواصل بعض الشخصيات الموجودة في المكان مع محافظ مدينة جنين أكرم الرجوب، وتحدثت معه مباشرة، وقال إن ما جرى كان خارج نطاق التوقعات، ورددت عليه إنه ما حدث لا يليق بأسير أمضى في السجون 18 سنة في السجون".

وقال المحافظ للأسير المحرر إنه سيتحدث مع الجهات المختصة، ووعد بسحب القوات من هناك، ولاحقًا أطلق أمن السلطة سراح المعتقلين الأربعة.

أما عن أوضاع الأسرى في السجون قال قبها: إن الأسرى يمرون بمرحلة حرجة بعد فرض سلسلة عقوبات عليهم ساهمت في مصادرة الكثير من الإنجازات التي حققها هؤلاء طيلة السنوات الماضية.

وبيّن أن الحركة الأسيرة في حالة استنفار، وهناك مشاورات على جميع المستويات في كل السجون بين جميع الفصائل للوقوف وصد العقوبات، وكذلك اجتماعات من أجل اتخاذ القرارات المناسبة لصد الهجمة الإسرائيلية ضد الأسرى.

أما فيما يتعلق بظروف الأسرى بعد وصول فيروس "كورونا" إلى عدد منهم من خلال ضباط التحقيق الإسرائيلي، قال الأسير المحرر قبها: "عن ذلك حدّث ولا حرج.. هناك حالة من الاستهتار الشديد من إدارة السجون بحق الأسرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفشي الفيروس بينهم".

اخبار ذات صلة