دعا نشطاء مقدسيون لإقامة صلاة الجمعة في أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، رفضا لمواصلة سلطات الاحتلال وما تسمى بـ"سلطة الطبيعة" الإسرائيلية عمليات التجريف لأراضي المواطنين في المنطقة.

وأكد أصحاب الأراضي ونشطاء على ضرورة التواجد الدائم في الأراضي، المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وتتعرض المنطقة لعمليات اقتحام متكررة واعتداءات على أصحابها بهدف السيطرة عليها بحجة أنها "أملاك غائبين"، ويوجد فيها، بؤرة استيطانية، ويعمل الاحتلال على مصادرة مزيد من أراضي الحي لصالح مشاريعه الاستيطانية، وخاصة في المناطق القريبة من المسجد الأقصى.

ويقع حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتبلغ مساحة أراضيه أكثر من 350 دونمًا مزروعة بالأشجار المثمرة وشجر الزيتون المعمر، وكلها ممتلكات خاصة لأهالي سلوان، وفيه حوالي 100 منزل ومسجد وكلها مهددة بالإخلاء ومصادرة أكثر من 100 دونم من هذه الأراضي لإقامة ما يسمى "حدائق وطنية".

ولمنطقة وادي الربابة أهمية استراتيجية حيث لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى 400 متر هوائي، كما أنها تقع بين حي البستان والجزء الغربي من القدس، وبالتالي تشكل همزة وصل بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة، هذا عدا عن أنها تحتوي على آثار كنعانية ورومانية وإسلامية.