فلسطين أون لاين

تركيا: سفينة "ليدي ليلى" خطوة أولى لرفع الحصار عن غزة

...

اسدود - الأناضول

قال رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، إن سفينة المساعدات التركية "ليدي ليلي"، التي وصلت إلى "ميناء أشدود" الإسرئيلي، اليوم الأحد 4-7-2016، تمهيدًا لنقل حمولتها إلى قطاع غزة، "تعد الخطوة الأولى في سبيل رفع الحصار عن القطاع، وفتح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية والتنموية إليه".

وأوضح قنق، في تصريح أدلى به، في ميناء أشدود لوسائل الإعلام، اليوم، أن عملية إرسال المساعدات التركية إلى غزة ستتواصل، معربًا عن أمله في أن تحمل المرحلة القادمة السعادة والرفاهية للشعب الفلسطيني.

وأكد على حاجة سكان قطاع غزة الماسة إلى المساعدات الإنسانية وتطوير البنية التحتية، وعلى رأسها توفير مياه الشرب، وتأسيس منشآت تنقيتها.

وأضاف: "لدينا مشاريع لتوفير الطاقة للقطاع، ومع قدوم عيد الفطر، ستتوجه لجنة فنية من تركيا لإجراء دراسة أولية في هذا الخصوص، كما أننا نمتلك مشاريع جاهزة سنبدأ بتنفيذها في أقرب وقت".

وعن إنشاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي يعد أحد أهم المساعدات التركية للقطاع، قال قنق: "عملية بنائه انتهت، وتعمل إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) على التنسيق بخصوص تجهيزه".

ووصلت السفينة "ليدي ليلى"، التي تحمل على متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، تمهيدًا لنقلها إلى قطاع غزة.

وتشمل المساعدات: طحين، وسكر، وأرز، وزيت طعام، وملابس وأحذية، وألعاب للأطفال، وحفاضات أطفال.

وعقب الانتهاء من عمليات تفريغ المساعدات من السفينة، سيتولى الهلال الأحمر التركي، نقل المساعدات إلى غزة وتوزيعها للمحتاجين.

والإثنين الماضي، أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن "تل أبيب"، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

ووفقًا لما أعلنه يلدريم بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع "إسرائيل" 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.