شارك المئات من المواطنين في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، رفضًا لسياسة حصار غزة.
وانطلقت المسيرة التي حملت عنوان "رغم التجويع والحصار.. غزة صامدة ومقاومتها شامخة"، بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير وسط خان يونس، وجابت الشوارع وسط تنديد بإقدام حكومة الحمد الله على خصم رواتب موظفي قطاع غزة، معتبرين أن الإجراء يأتي محاولة لإغراق القطاع المحاصر في الأزمات.
وأكد داود شهاب المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي"، أن هذه المسيرة تأتي رفضًا لسياسات حصار قطاع غزة، وتنديدًا بمحاولات كسر صمود شعبنا، مشددًا على أن شعبنا صامد ومتجذر في أرضه رغم سياسات الحصار الظالم والعدوان المستمر.
وقال شهاب خلال مؤتمر عُقد على هامش المسيرة: "شعب غزة رغم الحصار، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه يرفض الخنوع و التفريط"، مضيفاً: "لن نسمح بتمزيق وحدتنا وسنقف في وجه كل المخططات التي تهدف لإشغالنا في قضايا جانبية عن قضيتنا الاساسية".
واستنكر شهاب اقتطاع حكومة الحمد الله جزءاً من رواتب موظفيها في غزة، مطالباً بمعالجة هذه المشكلة بشكل جذري.
وقال متسائلاً: "من المسؤول عن حرمان عوائل الشهداء وجيش من العاملين في الدوائر الحكومية في غزة من حقوقهم ، ومن المسؤول عن الأزمات التي تغرق البلد، وتُشغل الفلسطينيين بقضايا جانبية؟".
ووصف المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي"، الأزمات التي يمرّ بها قطاع غزة بـ"السياسية التي تقف وراءها دول وأنظمة".
وكانت حكومة الحمد الله قد خصمت من موظفي السلطة في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن شهر مارس/ آذار الماضي.