فلسطين أون لاين

فتاة هندية تذرف دمًا بدل الدموع

...
فتاة هندية تذرف دما بدل الدموع

في مشهد صادم، تدفق الدم من عيني طفلة هندية بعد أن بدأت بالبكاء. كان الأمر بالنسبة للأم مرعبا وهي ترى دموع ابنتها عبارة عن شلالات من الدم.

وقال موقع "ساينس اليرت"، في خبر ترجمته "عربي21": "ينظر أخصائيو البصريات من معهد العلوم الهندي للعلوم الطبية في نيودلهي بتفاصيل الظاهرة الغريبة والنادرة، المعروفة باسم haemolacria،  للفتاة التي تبلغ من العمر 11 عاما".

ووفقا لوالدة الفتاة، كانت نوبات الدموع الدموية تحدث يوميا خلال الأسبوع السابق، بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات، دون ألم أو حالات بكاء عاطفية.

وأجرت العيادة مجموعة من الاختبارات لمعرفة السبب، وكانت تفشل في كل مرة. لم يكن لدى المريضة أي سوابق مرضية أو صدمات. كما يبدو أن غددها الدمعية سليمة، ونتائج دمها كانت سليمة، وقنوات الدمع لديها طبيعية، ولا يوجد بها إشكال.

ولم يتمكن الخبراء في العيادة من التوصل إلى دليل واحد قد يساعدهم على فهم الحالة، ومع ذلك أثناء وضع الفتاة تحت المراقبة، استمرت الدموع الدموية بالانهمار.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت تقارير الدموع الدموية لدى الفتيات الشابات مزيجا من الاهتمام الطبي والإعلامي.

قبل عشر سنوات، قامت "ناشيونال جيوغرافيك" بتوثيق حالة مماثلة لفتاة هندية تبلغ من العمر 14 عاما، تدعى وينكل دويفيدي، التي تم استجواب حالتها الشهيرة على أنها خدعة من أم الفتاة.

وفي عام 2019، وصفت دراسة طبية حالة مشابهة لفتاة تبلغ من العمر 16 عاما، تم إدخالها إلى مستشفى في بنغلاديش.

ويشير العلماء إلى أنه من الممكن في بعض الحالات أن تلعب الهرمونات دورا في ذلك. حيث وجدت دراسة أجريت عام 1991، والتي اختبرت ما إذا كان هناك وجود دم مخفي في الدموع لـ125 متطوعا، ووجدت الدراسة أن ما يقرب من خمس المتطوعين كان لديهم آثار دم، أغلبهم خلال الدورة الشهرية.

لكن هذه الحالة لا ترتبط بالإناث فقط، حيث إنه قبل عامين تم الإبلاغ عن رجل في منتصف العمر في قسم الطوارئ الإيطالي يذرف دموعا من الدم. في حالته، تم العثور على سبب محتمل، وكان على ما يبدو أنه يعاني من احتقان في الملتحمة، مع زيادة طفيفة في الدم في الغشاء الذي يغطي مقلة العين.

وهناك الكثير من الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تساعد في تفسير بعض حالات الدموع الدموية، مثل مرض تخثر الدم الناعور، أو اضطراب الأوعية الدموية.

وقال الموقع إنه "لسوء الحظ، الطفلة الفقيرة البالغة من العمر 11 عاما، لم يقدم لها الأطباء أي تفسيرات منطقية، ولا يزال تشخيصها "مجهول السبب". لكن الخبر السار هو أنه لا يوجد أي اعتقاد أن دموع الدم هي أمر يستدعي القلق المستمر، وهي حالة يمكن أن تختفي بسهولة مثلما بدأت فجأة دون أي أسباب".

المصدر / وكالات