أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إرادة شعبنا الفلسطيني كفيلة لإفشال مخططات الاحتلال، موضحةً أنها وقوى المقاومة سيواجهون قرار الاحتلال ضم أراضٍ بالضفة المحتلة وصفقة القرن.
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظّمتها حماس بعد صلاة الجمعة مباشرةً من مختلف مناطق محافظة شمال قطاع غزة، وسط حضور شعبي وفصائلي ونواب من المجلس التشريعي.
وقال القيادي في حماس مشير المصري إن جماهير شعبنا اليوم أمام محطة تاريخية فارقة ونحن نواجه فصلاً جديدًا من فصول المؤامرة على قضيتنا من خلال سرقة الأراضي وتهويد القدس وضم الضفة وكل المحاولات الصهيونية الرامية لتصفية قضيتنا.
وأوضح المصري أن الاحتلال يسعى من خلال استغلال حالة الضعف العربي واشتغال العالم بكورونا لتمرير صفقة القرن واعتبار القدس عاصمة لكيانه وضم الضفة المحتلة.
رسالتنا للاحتلال "تدرك تمامًا أننا في حماس كمقاومة وشعب لا يمكن أن نسجل في قاموسنا أو في تاريخنا تصفيةً للقضية.. ففلسطين ملك لنا، سلاحنا وقرارنا بأيدينا وأيدينا على السلاح".
وأضاف "إن كنت أيها العدو تظن أن لحظة تاريخية عابرة من خلال حالة الضعف العربي والانشغال العالمي بكورونا يمكن أن تمرر صفقة القرن على حساب عدالة قضيتنا ونحن ساكتون فأنت واهم ومخطئ".
وتابع حديثه "رسالة للعدو سنتحرك من نقطة الصفر؛ وإن كلف ذلك دماؤنا وأبنائنا، وعلى العدو أن يدرك تمامًا أنه يهرول نحو قدره وزواله".
ودعا للمسارعة للقاء وطني مقرر لمواجهة المحاولات الصهيونية الرامية لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية، متسائلاً: إن لم يعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير فمتى سيدعى لهذا اللقاء؟
وذكر المصري أن قيادة السلطة مطالبة اليوم للتعبير عن انحيازها للخيار الوطني والشعبي؛ من خلال عقد هذه اللقاءات والمسارعة باتخاذ القرارات الوطنية والمصيرية والتاريخية لمواجهة الاحتلال.
وأضاف "آن الأوان للسلطة للالتزام بالقرار الوطني، والتحلل من اتفاقيات أوسلو ومسار التسوية مع الاحتلال، ندعو للفعل بعد القول وللتطبيق بعد الإعلان".
وتابع حديثه "لأن التحلل الفعلي من أوسلو يعني ثورة عارمة ورفع اليد الثقيلة عن قوى المقاومة؛ ليدفع العدو ثمن حماقاته بالضفة والقدس وفلسطين".
ووجه المصري رسالةً لشعبنا بالضفة المحتلة للثورة على الاحتلال وتحطيم الأغلال "فأنتم من تمثلون خط الدفاع، آن الأوان في ضفة العياش أن تقولوا كلمة الفصل".
ودعا الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطين؛ "فهو واجب، وإن التفريط بالقدس مثل التفريط بمكة والمدينة".
وأكد المصري أن المسؤولية التاريخية والاخلاقية والدينية لامتنا تستوجب عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام ما تتعرض له فلسطين، ونحن بانتظار عقد قمة عربية واسلامية لاتخاذ قرارات مصيرية لمواجهة قرار الضم وتصفية القدس وصفقة القرن".
ودعا بعض الأنظمة العربية التي تسارع للتطبيع مع الاحتلال لوقف هذا "التساوق"؛ لأن التطبيع يشكل خنجرًا مسمومًا في خاصرة القضية.