فلسطين أون لاين

تركيا: لم نتحرش بسفينة فرنسية بل زوّدناها بالوقود

...
صورة أرشيفية

أكّدت مصادر عسكرية تركية عدم صحة مزاعم تتحدث عن تحرش البحرية التركية بسفينة فرنسية في الأبيض المتوسط، وكشفت أن السفينة الحربية المذكورة تزودت بالوقود من الجانب التركي قبيل الحادثة المزعومة.
وفي وقت سابق، زعم مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في تصريح لوسائل إعلامية، أن البحرية التركية اعترضت سفينة فرنسية كانت تشارك في مهام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في المتوسط.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى للأناضول إن هذه المزاعم غير واقعية على الإطلاق، فالقوات المسلحة التركية تقدم مساهمات مهمة في قيادة وقوة الحلف منذ 70 عامًا.
وأضاف: "إن قوات المسلحة التركية تتمتع بالخبرة اللازمة من أجل تمييز الحركة الخطيرة والتحرش والأنشطة الودية والتعاون والتضامن والتنسيق".
كما أكّد المسؤول التركي على وجود مبادئ وإجراءات تتعلق بالتنسيق والتعاون والقدرة على العمل المتبادل، يتم تطبيقها في حال حدوث أية مشاكل بين الحلفاء ميدانيًا.
وأوضح أن مشاكل التنسيق البسيطة يمكن حلها بسهولة ومن خلال التطبيق الصحيح لمبادئ الناتو ميدانيًا بين عناصر الحلفاء، وطرحها في الإعلام يتعارض مع مباديء التضامن والتعاون والتنسيق في الحلف، وكذلك مع روح التحالف.
وشدّد على أن السفينة الحربية الفرنسية المذكورة في المزاعم تزودت بالوقود من القوات التركية قبيل الحادثة المزعومة، وبالتالي فإن هذا الأمر يظهر بأن الاتهام مقصود وليس في محله.
وتساءل عن سبب عدم تطرق الجانب الفرنسي إلى السرعة العالية والمناورة الخطيرة التي قامت بها السفينة الحربية أثناء الحادثة المذكورة، بما يعرض أمن الإبحار للخطر وينتهك إجراءات الناتو وقواعد الامن البحري.
وكشف أن السفينة الفرنسية كانت تتواصل دائمًا مع السفن التركية طيلة فترة تواجدها في وسط البحر الأبيض المتوسط ضمن عملية الحرس البحري لحلف الناتو، لكنها لم تجرِ أي اتصال أثناء الحادثة.
ووفقًا للمسؤول العسكري، فإن الجانب التركي أطلع السلطات المعنية في الناتو على تفاصيل الموضوع، وينتظر حل مثل هذه المشاكل حال ظهروها عبر التنسيق والحوار في إطار مبادئ وقواعد وروح التضامن في الحلف. -

المصدر / الأناضول