فلسطين أون لاين

7 نصائح للمساعدة في مواساتهم وحمايتهم

كيف تتحدث إلى طفلك حول مرض (كوفيد-19)؟

...
نيويورك-فلسطين:

من السهل أن تشعر بالارتباك من كثرة ما تسمع حالياً عن مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، ومن المفهوم أيضاً أن يشعر أطفالك بالقلق أيضاً، فقد يصعب على الأطفال فهم ما يرونه على شبكة الإنترنت أو التلفاز — أو ما يسمعونه من الناس — لذا فهم معرضون بصفة خاصة لمشاعر القلق والتوتر والحزن.

ويقدم الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" سبع نصائح للمساعدة في مواساة الأطفال وحمايتهم في ظل جائحة كورونا.

اطرح أسئلة مفتوحة واستمع

ابدأ بدعوة طفلك للتحدث عن المسألة، وتعرّف على مدى ما يعرفه، ثم انطلق مما يعرفه الطفل وما يريد معرفته. وإذا كان الطفل صغيراً ولم يكن قد سمع عن انتشار المرض، فربما يتعين عليك ألا تفاتحه بالموضوع — واكتفِ باستغلال الفرصة لتذكيره بممارسات النظافة الصحية الجيدة دون التسبب بمخاوف جديدة.

تأكد من أنك في بيئة آمنة واسمح لطفلك أن يتحدث بحرية. وقد يكون الانهماك في الرسم وسرد القصص وغير ذلك من الأنشطة مفيداً في فتح النقاش.

كن صريحاً: اشرح الوضع الحقيقي بأسلوب ملائم للطفل

من حق الأطفال أن يحصلوا على معلومات صحيحة حول ما يجري في العالم، ولكن من مسؤولية البالغين أن يحافظوا على سلامتهم من الكرب. ينبغي استخدام لغة ملائمة لعمر الطفل، ومراقبة رد فعله، ومراعاة مستوى القلق الذي يعتريه.

إذا لم تتمكن من الإجابة عن أسئلة الطفل، فلا تخمّن، بل انتهز الفرصة لتبحث عن إجابات بالتعاون مع طفلك.

اشرح لطفلك كيف يحمي نفسه وأصدقاءه

إن إحدى أفضل الطرق للمحافظة على سلامة الأطفال من الإصابة بفيروس كورونا وغيره من الأمراض هي ببساطة تشجيعهم على غسل أيديهم بصفة متكررة. ولا ينبغي أن تكون المحادثة مثيرة للخوف.

بوسعك أيضاً أن توضّح للطفل كيف يقوم باحتواء السعال أو العطس بثني كوعه وتغطية وجهه بذراعه، وأن تشرح أنه من الأفضل عدم الاقتراب كثيراً من الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض، وأن تطلب منه إبلاغك إذا أحس بالحمى أو بدأ يسعل أو يشعر بصعوبة في التنفس.

قدِّم تطمينات

عندما نشاهد الكثير من الصور المزعجة على التلفاز أو الإنترنت، قد نشعر بأن الأزمة تحيط بنا من كل جانب. ومن الممكن ألا يميّز الأطفال بين الصور على الشاشة وبين واقعهم المعاش، وقد يعتقدون أنهم يواجهون خطراً محدقاً. يمكنك أن تساعد طفلك على التعامل مع التوتر من خلال إتاحة فرص أمامه ليلعب ويسترخي، عندما يكون ذلك ممكناً. حافِظ على روتين منتظم وجدول أنشطة بقدر الإمكان، خصوصاً قبل موعد النوم، أو ساعِد على تأسيس روتين جديد في البيئة الجديدة.

نوّه بمن يقدمون المساعدة

من المهم أن يعرف الأطفال أن الناس يساعدون بعضهم عبر تصرفات اللطف والكرم.

شاطِر قصص الأخصائيين الصحيين والعلماء والشباب وغيرهم ممن يعملون على إيقاف انتشار المرض والمحافظة على سلامة المجتمع المحلي. وقد يكون عاملاً مطمئناً مهماً أن يعرف الطفل أن الناس المتعاطفين يبذلون جهوداً في هذا المجال.

اعتنِ بنفسك

ستتمكن من مساعدة أطفالك على نحو أفضل إذا كنت أنت أيضاً تتعامل مع الوضع على نحو ملائم. وسيتأثر الأطفال بردود أفعالك إزاء الأخبار، لذا من المفيد لهم أن يعرفوا أنك هادئ وتحافظ على رباطة جأشك.

وإذا كنت تشعر بالقلق أو الانزعاج، فخصص وقتاً للاعتناء بنفسك وتواصَل مع أقارب آخرين وأصدقاء وأفراد تثق بهم من مجتمعك المحلي. وخصّص وقتاً للقيام بأنشطة تساعدك على الاسترخاء واستعادة همّتك.

قم بإنهاء الحوار على نحو ودود ومتعاطف

من المهم أن نعرف بأننا لا نترك الأطفال في حالة من الكرب. وإذ تشرف المحادثة على نهايتها، حاول التعرّف على مستوى القلق الذي يشعر به الطفل من خلال مراقبة لغة الجسد، وتحديد ما إذا كان يستخدم نبرة الصوت المعتادة، وراقب تنفسه.

ذكّر أطفالك أن بوسعهم التحدث معك بهذا الخصوص في أي وقت، وذكّرهم بأنك تهتم وتستمع إليهم وأنك متوفر للحديث كلما شعروا بالقلق.