قائمة الموقع

متحدثون يدعون إلى دعم القدس في مواجهة مشاريع التهويد

2020-06-06T14:49:00+03:00

دعا مسؤولون وبرلمانيون عرب ومسلمون، إلى دعم عربي وإسلامي لمدينة القدس المحتلة في مواجهة تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة، وتنفيذه لمشاريع تهويد وضم الأرض الفلسطينية.

وشدد هؤلاء خلال مؤتمر صحفي إلكتروني لإطلاق فعاليات "يوم القدس العالمي الإلكتروني"، أمس، على أن طريق الوصول إلى القدس وتحريرها في ذكرى احتلالها الـ53، يحتاج إلى تعزيز صمود أهلها والالتفاف حولهم والتضامن معهم ميدانياً.

وأطلقت فعاليات اليوم الإلكتروني، ملتقى القدس أمانتي الدولي، بمشاركة أكثر من 250 مؤسسة ومنظمة حول العالم، تعنى بشؤون القدس والقضية الفلسطينية، تترجم فعالياتها وأنشطتها ومحتواها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى 11 لغة.

وشارك في المؤتمر الذي عقد عبر منصة "زووم" كل من: رئيس ملتقى القدس أمانتي الدولي عامر وهاب، والنائب في البرلمان التركي حسن توران، والكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز الهناوي، وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، والأمين العام لجمعية روح الأقصى –إندونيسيا عمر مكه، والنائب في البرلمان الجزائري يوسف عجيسة، ورئيس منظمة الطلبة الإسلامية-الهند أبو الأعلى السيد السلماني.

وخلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أوضح وهاب أن الحملة العالمية تحت اسم "يوم القدس العالمي" يشارك فيها أكثر من 35 دولة، دعماً وإسناداً للقدس المحتلة وأهلها المرابطين".

وذكر وهاب أن الحملة ستكون انطلاقة لمشاريع حقيقية وفعاليات إسنادية ميدانية، لأهالي القدس، مشدداً على أن أي فعالية لا تترجم ميدانياً وتساند أهالي القدس هي فعالية ناقصة.

وأشار إلى أن "القدس والأقصى بحاجة لمشاريع إعلامية وفنية ومالية تساند وتدعم هذه القضية، وعلى شباب الأمة أن يكونوا معول بناء لهذه المشاريع وإسناد للمقدسيين".

وحيا وأهاب بالمرابطين في القدس والمدافعين عن حقوقهم، مشددًا على أن إرادتهم ستكسّر مشاريع الضم وشرعنه الاحتلال والتطبيع.

"لن نقبل بظلم فلسطين"

من جهته، قال توران: إن "القدس أمانة في أعناق المسلمين، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لتحريرها، لأن ديننا وتاريخنا يدفعان بنا إلى نصرتها ووجوب تحريرها".

وأضاف توران خلال المؤتمر: "للأسف الصهاينة يقومون بجريمة كبيرة أمام كل العالم، ويعتدون على الفلسطينيين بما يملكون من جيش كبير مسلح، أمام حجارة الفلسطينيين".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يأخذ قوته من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، "ولو لم تكن هذه الدول داعمة لـ(إسرائيل) لما وجدنا هذا الظلم واقعاً على فلسطين".

وقال: "الصهاينة خطرهم على العالم والسلم العالمي كبير، ووراءهم أمريكا وبريطانيا، وهذا الخطر ليس على فلسطين والمنطقة بل على السلم العالمي، ممثلاً بصفقة القرن".

وأضاف: "هذه الصفقة هي ظلمة القرن، وأكبر ظلم في هذا القرن، بأنهم يريدون سلب الأراضي ويأخذوها من أيدي الفلسطينيين، بلعبة إسرائيلية وصفقة وقع عليها ترامب".

وأشار توران إلى كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "قضية القدس وفلسطين خط أحمر ولا يمكن أن تتجاوز تركيا هذه القضية، لأن منبعها الدين الإسلامي والتاريخ العثماني".

وأوضح أن "صفقة ترامب" تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، وتركيا شعباً ورئاسة ضد هذه الصفقة، "ولن نسمح بهذا الظلم أن يبقى على فلسطين".

وقال:" (إسرائيل) دولة الإجرام، والقدس وفلسطين وشعبها فخر للأمة وعلينا أن ننتقل من الكلام إلى الإجراءات ولا بد أن نعمل حتى تتحرر فلسطين (..) فنحن لا ننتظر صلاح الدين الأيوبي أن يحرر القدس، وعلينا أن نكون صلاح الدين لتحرير القدس وفلسطين" وفق تعبيره.

البيان الختامي

وفي ختام المؤتمر، أكد ملتقى القدس أمانتي على أهداف الحملة المتمثلة بـ: إيصال معاناة المقدسيين للعالم أجمع عبر منصّات التواصل الاجتماعي المتنوّعة، وفضح انتهاكات الاحتلال التي طالت المقدّسات وكل مناحي الحياة.

وشدد في بيانه الختامي، على أهمية إحياء واجب الدعم والتضامن المادي والمعنوي في نفوس المسلمين وأحرار العالم، اتجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك.

واستنكر الملتقى "كل دعم أو علاقة مشبوهة تخدم الاحتلال وتعزّز من وجوده على أرض فلسطين، أو محاولات شرعنة وجوده".

وأكد أن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية رغم كل محاولات التزييف والتدليس التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وكل من يساندهم.

و"يوم القدس العالمي الإلكتروني"، عبارة عن حملة إلكترونية تفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تتضمن التفاعل والمشاركة والنشر تحت وسم "للقدس ننتصر"، بـ11 لغة دولية، بهدف تسليط الضوء على معاناة المسجد الأقصى وأهالي القدس المحتلة بحملة مركزية غدًا الأحد.

وستمتد فعاليات يوم القدس لتشمل الإذاعات والقنوات التلفزيونية، وسيتخلل الحملة أيضاً، مهرجاناً إنشادياً عالمياً تستضيف فيه المنشد يحيى حوا، وعدد من الفنانين والمنشدين العالميين، وإطلاق مسابقات ثقافية.

اخبار ذات صلة