قال المتحدث باسم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم المحامي محمد عليان: إن (إسرائيل) تستخدم جثامين الشهداء المحتجزة لديها، كـ"ورقة مساومة" في المفاوضات مع حركة حماس مقابل جنودها الأسرى في قطاع غزة.
وأوضح عليان لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الاحتلال يحتجز جثامين 9 شهداء، أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور الذي استشهد في 16 أبريل/ نيسان عام 2016، وآخرهم الشهيد أحمد غزال الذي استشهد السبت الماضي، مشيراً إلى عدم وجود أي وعود إسرائيلية بالإفراج عنهم.
وذكر أن هناك قضايا قدمت لما تسمى بـ"المحكمة العليا الإسرائيلية" للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء، التي أمهلت في 22 أذار/ مارس الماضي شرطة الاحتلال 45 يوما للرد عليها، حول أسباب امتناعها عن تسليمهم.
واستعرض والد الشهيد بهاء عليان، معاناة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقال: "يعاني أهالي الشهداء المنع من العمل، وهدم البيوت، واعتقال جميع أفراد الأسرة، وسحب الإقامة والتصاريح، لافتاً إلى أن داخلية الاحتلال أبلغته أنها تفكر بسحب هويته المقدسية، بعد أن سحبت الإقامة من زوجته.
وأضاف: "هناك ألم شديد، يتعرض له ذوو الشهداء الذين هدمت بيوتهم وسحبت إقامتهم، ومنعوا من العمل، خاصة وأن الشعب الفلسطيني منهك من القضايا التي يواجهها"، مشيرا إلى أن المستوى السياسي لا يعطي للأمر أهميته الحقيقية.
وأشار عليان إلى أن القانون الدولي يعتبر أن إجراءات الاحتلال بحق أهالي الشهداء تندرج تحت إطار العقوبات الجماعية.
وبشأن جولته في جنيف مؤخرا، ذكر عليان أنه ألقى كلمة أمام الجمعية العامة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمشاركة ممثلين عن 157 دولة، ممثلا أهالي الشهداء وضحايا اعتداءات الاحتلال.
ولفت إلى أنه طالب المقرر الخاص للقضية الفلسطينية بالمجلس ووفقا للبند السابع من ميثاقه، بإجراء تحقيق بالعقوبات وإصدار تقرير متخصص في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه التقى بعدد من الدبلوماسيين، إضافة إلى عقد محاضرات على هامش الزيارات الرسمية، استعرض خلالها معاناة أهالي الشهداء.
وشدد عليان على أن قضية الشهداء وذويهم يجب أن تدعم من المستويين الأهلي والسياسي الفلسطيني، مردفا: "إن تغيير الرواية الفلسطينية أمام العالم تحتاج إلى مثابرة وجهد كبير".