قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية إن منظمة التحرير بوضعها الحالي وظروفها الحالية "شبه معطلة"، مضيفا "نحن لا ندعو إلى إيجاد بديل ولكن لا نقبل باختطافها وإخراج الكتل الهائلة التي تمثلها الفصائل الفلسطينية منها".
وقال هنية، في كلمة له خلال ندوة إلكترونية سياسية بعنوان "من النكبة إلى النكسة العودة.. القرار والخيار" أقامتها الحركة الإسلامية في الأردن، في الذكرى الثالثة والخمسين على النكسة: "رحبنا بإعلان الأخ أبو مازن التحلل من الاتفاقيات ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، هذه خطوة جيدة، لكن نحن بحاجة إلى بناء استراتيجية خارج اطار اتفاقيات أوسلو".
وأشار إلى أنه: "برغم ما يبدو من تحديات وخطوات حقيقة لضم الضفة الغربية قد يصل إلى 30% من الضفة والأغوار وما يبدو للكيان الصهيوني من أن هناك فرصة لا تتكرر بوجود ترامب وانشغال العالم بكورونا وانشغال المنطقة بهمومها، إلا أن أوراق القوة التي نملكها كشعب وكأمة عربية وإسلامية كبيرة ومتعددة وأولها شعب فلسطيني ثابت فوق أرضه".
وذكر أن "اللاءات التي تحدث عنها الملك الأردني هي ذات اللاءات التي نحن كفلسطينيين وحركة حماس نرفعها في وجه صفقة القرن والمشروع الصهيوني".
وبين وجود 3 مشتركات بين الفلسطينيين والأشقاء في المملكة الأردنية، وهي أن تداعيات النكبة والنكسة على فلسطين كان لها تداعيات على الأردن الشقيق بلجوء ملايين الفلسطينيين إلى الأردن، والثاني، أن التهديدات الاستراتيجية التي تمر بها القضية الفلسطينية هي ذات التهديدات التي تعيشها المملكة.
"وأضاف "أما والثالث، الموقف الثابت فلسطينيا وأردنيا وعربيا التي ترفض صفقة القرن وخطة التوطين والتنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية".
ودعا هنية، إلى تخفيض حدة التوتر الموجود في المنطقة العربية "لنتفرغ كشعوب وأمة للقضية المركزية فلسطين والقدس".
موقف أردني
بدوره، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ومراد العضايلة، أن مشروع الضم أنهى اتفاق "أوسلو، ووادي عربة"، مشددا على أن مشروع الضم خطر إسرائيلي داهم على الحقوق الأردنية والفلسطينية.
وقال العضايلة في كلمة له "عندما يعلن جلالة الملك الأردني رفضه لضم الضفة والأغوار يعني ذلك الصدام مع الكيان الصهيوني وهو ليس كلامًا إعلاميًا وإنما هو موقف أردني واضح وأننا وصلنا للنهاية".
وأكد أن الشعب الفلسطيني هو رأس الحربة ويجب إسناده وتثبيت موقفه.
حركة مقاومة
من جانبه، قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في كلمة له خلال الندوة: "عندما استقبلت السيد إسماعيل هنية في 2012 في قصر قرطاج، استنفرت يومها السفارات، وتساءلت كيف تستقبلون حركة إرهابية وقلت لهم يومها نحن نفرق بين حركات المقاومة وبين الإرهاب".
وأضاف المرزوقي: "هذه الأمة لا تستسلم وهم يظنون أنهم يتعاملون مع أمة من الهنود الحمر، وهي تقاوم وستقاوم ولن يفرض علينا أحد الاستسلام".
وأكد أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستلم، داعيًا الشعوب العربية وأحرار وشرفاء العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفض الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشددا على أن الشعوب العربية لن تقبل بالاستسلام وستواصل ووقوفها ودعمها للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي إن جميع التيارات الإسلامية واليسارية وغيرها اجتمعت سابقا في أسطول الحرية لغزة رغم الاختلافات السياسية لكنها تتوحد تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أقطاي، أن تركيا حكومة وشعبا موحدين تجاه القضية الفلسطينية وكانت سفينة "مافي مرمرة" تعبيرا عن الحب التركي لفلسطين.