قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، إن جائحة "كورونا" كشفت وأظهرت هشاشة إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لتوفير ظروف عملٍ لائق للعمال من اللاجئين في قطاع غزة.
وأفاد العمصي في تصريح صحفي له صباح الخميس، أن نسبة البطالة في صفوف اللاجئين بلغت أكثر من 54%، فيما تستمر الوكالة بتقليص خدماتها في مجالات وقطاعات مختلفة، مبينا أن ذلك أدى لتدهور الظروف المعيشية لدى آلاف اللاجئين.
في السياق ذاته، استنكر نقيب العمال قرار "الأونروا" إنهاء عقود 106 موظفين يعملون في 7 مراكز تأهيل لذوي الإعاقة.
ولفت إلى أن القرار يأتي بعد 6 أشهر على فصل 24 موظفاً آخر من موظفي البطالة العاملين في مراكز التأهيل.
واستهجن العمصي تذرع "الأونروا" أن سبب القرار هو العجز المالي المتفاقم لديها وعدم قدرتها على الإنفاق، في وقت تعطي رواتب باهظة لكبار موظفيها الأجانب، الأمر الذي يؤكد أن المشكلة تتعلق بطريقة توجيه الأموال والصرف.
واعتبر أن القرار "ظالم" ومجحف، لأن هذه الشريحة (ذوي الاحتياجات الخاصة) يجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والمتابعة.
وبين أن الوكالة ستتسبب بمعاناة اقتصادية واجتماعية لـ 106 موظفين وعائلاتهم.
وأشار إلى أن "الأونروا" تسببت بمعاناة 800 مدرس من مدرسي المياومة، بعدما امتنعت عن صرف رواتبهم نتيجة "جائحة" كورونا، وتركتهم يواجهون أسوأ الظروف المعيشية بدلا من الاستمرار بصرف رواتبهم كون التعطل عن العمل كان قسريا بسبب جائحة صحية، لكنها استغلت القانون والعقد المبرم مع المدرسين للتنصل من التزاماتها بحقهم.