شارك العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة، أمس، في وقفة تضامنية مع عائلة الشهيد إياد الحلاق من سكان واد الجوز في القدس المحتلة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، أمس، لافتات تطالب المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية بالدفاع عن الأشخاص ذوي الاعاقة.
وأعدم جنود الاحتلال، الحلاق (32 عامًا) الذي يعاني من تأخر في النمو العقلي، السبت الماضي، بدعوى الاشتباه بأنه كان يحمل جسمًا مشبوهًا.
وقالت الوزارة إن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار مسلسل مستمر ومتواصل من قبل الاحتلال بحق شعبنا عامة، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصة، لافتة إلى أن الشهيد الحلاق لم يكن الأول في سلسلة الاستهداف الإسرائيلي للأشخاص ذوي للإعاقة دون رادع أخلاقي ودون محاسبة.
وأضافت الوزارة: قتل إياد الذي يعاني من مرض التوحد دون أن يعرف حتى لماذا قُتِل؟، مؤكدة أن إعدامه جريمة ضد الإنسانية عامة وضد الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة.
وشددت على ضرورة قيام الاتحادات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة بدورها في حماية الأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عنهم، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف على مسؤولياتها.
وطالبت الهيئة الوطنية لملاحقة مجرمي الحرب والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة توثيق هذه الجريمة ضمن سجلات جرائم الاحتلال، وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق بهذه الجريمة البشعة وإدانة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية.
وناشدت وزارة التنمية الاجتماعية المجتمع الدولي لضرورة تقديم الدعم والمساعدات للأشخاص ذوي الإعاقة سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال.
رفض استقبال
وفي السياق، رفضت عائلة الشهيد إياد الحلاق من سكان واد الجوز في القدس المحتلة، استقبال مسؤولين إسرائيليين، عقب إعدام جنود الاحتلال نجلها المريض.
وألغى وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال "أمير أوحانا"، زيارة كانت مقررة صباح، أمس، لعائلة الشهيد الحلاق الذي أعدمته شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن "أوحانا" أجبر على إلغاء الزيارة بعد انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لوالد الشهيد، الذي قال: إنه يرفض استقبال أي مسؤول إسرائيلي.