حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، رئيس السلطة محمود عباس من التفرد بقرار تشكيل المجلس الوطني بعيدا عن اتفاق الفصائل الفلسطينية الأخير، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وطالبته بتشكيل "مجلس وطني" (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) جديد يضم كافة الفصائل وفقاً لـ"تفاهمات المصالحة" السابقة.
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي مكتوب، إن "حماس تؤكد على ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد يشمل كافة الفصائل الفلسطينية".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم "حماس"، بعد أن أعلن الرئيس عباس، خلال حوار مع صحيفة "القدس العربي"، اليوم، اعتزامه عقد المجلس الوطني الفلسطيني "وفق تركيبته القديمة لعدم تعطيل الشرعية الفلسطينية أكثر مما تعطلت".
وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، التي تضم الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة "حماس"، قد اتفقت عقب اجتماعاتها ببيروت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، على تنفيذ اتفاقيات وتفاهمات المصالحة الفلسطينية السابقة.
وشددت اللجنة آنَذاك، على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني، بحيث يضم كافة الفصائل الفلسطينية، من خلال الانتخاب أو التوافق إن تعثر إجراء انتخابات.
وتضم اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامون للفصائل أو من ينوب عنهم.
ويمثل المجلس الوطني، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان للمنظمة.
وتأسس المجلس عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضواً موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد حتى الآن) والهيئات والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة.
وعُقدت آخر دورة للمجلس الوطني في قطاع غزة، في العام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله، عام 2009.