أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تخوفها من التحركات القائمة بشأن إعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وفق شروط تؤدي إلى مزيد من التراجعات الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صلاح البردويل: "لدينا تخوف من التحركات القائمة في المنطقة حالياً، وإمكانية عودة المفاوضات بين السلطة والاحتلال في لندن وبرعاية أمريكية، في ظل ظروف تميل لصالح الاحتلال، لا سيما مع استمرار الاستيطان والانحياز الأمريكي الكامل لصالحه".
وأضاف: "نحن نخشى من رائحة صفقة، وغير مطمئنين لهذه التحركات، ولا نطمئن لعودة المفاوضات في ظل هذا الوضع السيء".
وأكد البردويل أن "حماس ومعها غالبية الشعب الفلسطيني لن تقبل بدورة جديدة من التنازلات"، وقال: "نحن نبحث مع باقي الفصائل الفلسطينية بما في ذلك "فتح"، ما يجري من حولنا من تحركات وسبل الوقاية منها".
وقلل البردويل من رهان الاحتلال وداعميه على حالة الضعف التي يعيشها الفلسطينيون والعرب والمسلمون لتمرير أي خطة لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: "نحن نقول ما قلناه عشية مؤتمر مدريد، لا يمكن بأي حال من الأحوال لأية حلول أن تمر من دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة، ومحاولة استغلال ضعفنا لن يفيد"، على حد تعبيره.
ويستعد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لطرح رؤية بلاده لحل القضية الفلسطينية في لقاء مرتقب مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة وصفت من جانب خبراء مصرييين أنها بداية لاستعادة القاهرة لدورها في عملية السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي المتوقفة منذ عام 2014.
وتأتي القمة المصرية - الأمريكية بعد تجديد القادة العرب في قمة البحر الميت بالأردن تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام، وبخيار المفاوضات بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
ومن المرتقب أن يزور العاهل الأردني الملك عبد الله الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الرئيس محمود عباس يعتزم زيارة واشنطن منتصف الشهر المقبل.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، نهاية نيسان (أبريل) 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 م كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.