قد تكون لسرطان الدم أعراض خفية ومفاجئة، وإليك بعض العلامات التي تدل على الإصابة بهذا الداء، والتي قد لا ننتبه إليها أحيانا.
وفي تقريرها الذي نشرته مجلة "ذا هيلثي" الأميركية، قالت الكاتبة كولين ترافيرس إنه حسب شون فيشر اختصاصي الأورام الطبية وأمراض الدم في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي يشمل سرطان الدم أنواعا عدة، مثل ابيضاض الدم (Leukemia)، وورم الغدد الليمفاوية (Lymphoma )، والورم النقيي المتعدد (multiple myeloma)، والتي يمكن أن تتفرع بدورها إلى العديد من الأنواع الفرعية المختلفة.
ويحدث سرطان الغدد الليمفاوية عندما توجد خلايا سرطانية في الجهاز اللمفاوي، وينشأ ابيضاض الدم في النخاع العظمي عندما ينتج الجسم فائضا من خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي، والتي تتداخل بعد ذلك مع إنتاج نخاع العظام خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.
وفي حالة الورم النقيي المتعدد يبدأ السرطان في الظهور في الخلايا البلازمية، وهو نوع معين من خلايا الدم البيضاء التي توجد في النخاع العظمي، ونظرا لأن أعراض سرطان الدم تظهر تدريجيا فإن من السهل جدا عدم الانتباه إليها أو التغاضي عنها.
ونقدم هنا 9 أعراض لسرطان الدم:
1- الكدمات
ذكرت الكاتبة أن ظهور كدمات على الجسم بشكل غير مبرر يمكن أن يكون نتيجة تناول أدوية علاج تخثر الدم أو عدوى، وقد يكون أيضا علامة تحذيرية للإصابة بسرطان الدم حسب جاك جاكوب اختصاصي الأورام المدير الطبي لمعهد ميموريال كير للسرطان بمركز أورانج كوست الطبي في فاونتن فالي بكاليفورنيا.
كما أن الكدمات المفرطة تحدث عادة عندما يتراجع عدد الصفائح الدموية في الجسم، وهي علامة قد تشير إلى وجود اضطراب في الدم.
2- نزيف شديد
وفقا لجمعية السرطان الأميركية، يمكن أن يكون النزيف غير المبرر الذي لا يتوقف بسهولة أحد الأعراض الأخرى لبعض أنواع سرطان الدم.
من جهة أخرى، يمكن لأدوية علاج تخثر الدم أن تعرقل عملية تجلط الدم، وأن توقف النزيف.
3- التعب
نقلت الكاتبة ما جاء على لسان فيشر الذي أوضح أنه "عندما لا تكون قادرا على إنتاج خلايا الدم الحمراء سليمة، على غرار الأشخاص المصابين بأحد سرطانات الدم، فقد تكون عرضة للإصابة بفقر الدم، وهذا ما قد يؤدي بدوره إلى الشعور بالتعب وتدهور طاقة جسمك".
4- الحمى
يقول دكتور فيشر "نظرا لأن أجسام الأشخاص المصابين بسرطان الدم غير قادرة على إنتاج خلايا الدم البيضاء السليمة فإنهم يتعرضون للعدوى بشكل متكرر، قد تشعر بأنك مصاب بنزلة برد أو إنفلونزا، ولكن ما يجعلك تدرك أن ما تمر به ليس أمرا طبيعيا هو ارتفاع درجة حرارة جسمك نحو 102 درجة فهرنهايت (38.8 درجة مئوية) أو أعلى.
5- طفح جلدي
أشارت الكاتبة إلى أن "الفطار الفطراني" (mycosis fungoides) هو من أعراض الإصابة بورم الغدد الليمفاوية، ويحدث هذا الطفح الجلدي عندما تنتقل الخلايا الخبيثة في الدم إلى الجلد ويظهر من خلال تقشر الجلد والشعور بالحكة.
وبحسب جاكوب "هذا لا يعني أن كل طفح جلدي هو مثير للقلق"، ففي حال ظلت المشكلة مستمرة ولم تتحسن من خلال استعمال المراهم الموضعية بمرور الوقت فإن من المحتمل أن يحيلك طبيبك إلى طبيب الأورام.
6- تضخم الغدد الليمفاوية
يمكن أن يكون التورم غير المؤلم في رقبتك أو الإبطين أو منطقة الفخذ علامة على الإصابة بسرطان الدم، وتحتوي العقد الليمفاوية على خلايا الدم البيضاء التي تساعد جسمك على مقاومة العدوى والأمراض، وعندما تنتفخ هذه العقد الليمفاوية وتظل كذلك دون ظهور أي أعراض أخرى مثل آلام الأذن أو الحلق فقد يكون ذلك مؤشرا على إصابتك بسرطان الدم من نوع سرطان الغدد الليمفاوية.
7- انتفاخ البطن
أشارت الكاتبة إلى أنه في حال كنت تشعر باستمرار بالانتفاخ أو الشبع بسرعة بعد تناول كمية صغيرة من الطعام فقد يكون ذلك علامة تحذيرية على حدوث شيء أكثر خطورة دخل جسمك.
ومن شأن الإصابة بلوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة (Acute lymphocytic leukemia) أن تتسبب في تضخم الكبد أو الطحال، مما يؤدي بدوره لتورم في منطقة البطن، ويمكن أن يكون هذا التورم حادا جدا، مما يجعل من الصعب على طبيبك أن يتفحص هذه الأعضاء.
8- آلام العظام أو المفاصل
إن أنواعا فرعية معينة من سرطان الدم غالبا ما تسبب ألما في العظام أو المفاصل حيث تنمو، ذلك لأن الخلايا السرطانية تشغل مساحة في النخاع العظمي وتجعله متضخما، مما يؤدي إلى الشعور بألم في العظام أو المفاصل أو في منطقة قريبة منها، حيث يوجد نخاع العظم المصاب.
9- التعرق الليلي
أضافت الكاتبة أن هناك الكثير من التفسيرات الطبية لتعرقك الشديد في الليل، ولكن إذا كنت تعاني من هذه المشكلة ليلة تلو الأخرى فقد يكون ابيضاض الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية سببا محتملا.
وفي الواقع، يمكن أن تسبب الحالتان حمى تجعلك تعرق في الليل، حيث يمكن أن تساهم الخلايا السرطانية في إثارة الدماغ لرفع درجة حرارة الجسم.