فلسطين أون لاين

عشرات الآلاف ألغوا إعجابهم بها

"يا عندي يا عند المنسق".. حملة إلكترونية لحذف الصفحات الإسرائيلية

...
غزة- محمد أبو شحمة

أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "يا عندي يا عند المنسق"، وذلك بهدف إزالة إعجاب وتفاعل الفلسطينيين مع صفحات الناطقين باسم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة عبر موقعي "فيسبوك"، و"تويتر".

ومنذ الساعات الأولى لبدء الحملة تفاعل عشرات الآلاف مع الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين جميع أصدقائهم إلى إلغاء الإعجاب أو التفاعل مع صفحات "المنسق"، وأوفير جندلمان, المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، وأفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال.

وأكد استشاري الاعلام الاجتماعي خالد صافي أن الحملة تهدف إلى إزالة إعجاب الفلسطينيين كبداية عن صفحات الاحتلال الناطقة باللغة الغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كـ"المنسق"، وأدرعي و"(إسرائيل) الناطقة بالعربية".

وقال صافي في حديثه لـ"فلسطين": "الحملة التي انطلقت خلال الساعات الماضية تهدف أيضا إلى إزالة أي دعم فلسطيني للناطقين باسم دولة الاحتلال وتضخيم صفحاتهم، ومحاولة أبعاد أبنائنا الفلسطينيين عن دائرة الاستهداف الإسرائيلية التي تسعى لإسقاط الشباب وتحاول تجنيدهم كعملاء، أو بث البلبلة والصورة السلبية عن الأحداث الجارية من خلال زعزعة الجبهة الداخلية".

وأوضح أن الحملة سجلت نجاحا خلال الساعات الماضية، إذ يقدر عدد الأشخاص الذين ألغوا إعجابهم بصفحة "المنسق" عبر موقع "فيسبوك" بالآلاف ، وهو ما يعطي انطباعا أن هناك توجها واجماعا من قبل الشباب على ضرورة مقاطعة الاحتلال، والابتعاد عن صفحاتهم.

وبين صافي أن بعض الفلسطينيين قاموا بالإعجاب بصفحات الناطق باسم الاحتلال الإسرائيلي عبر موقع "فيسبوك" دون أن يدروا بقيامهم بهذه الخطوة، من خلال اقتراحات تصلهم من الموقع الأزرق.

وأشار إلى أن تصفير عداد المعجبين بصفحات الاحتلال عبر موقع التواصل الاجتماعي، هو الهدف الأساسي للحملة، ثم بعدها سيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة منها وهي مخاطبة العالم العربي لمطالبتهم بإزالة الإعجاب عن صفحات الاحتلال الإسرائيلي، لتحجيم الدور لهذه الصفحات وابعادها عن المشهد العربي، وتقزيم الاحتلال التي لا تلقى رسالته أي اهتمام.

وأردف بالقول: "تعود الناطقون باسم الاحتلال الإسرائيلي في المناسبات الإسلامية تقديم التهاني للمسلمين والعرب، والآن لن يجد من يقدم لهم التهاني، بسبب الحملة والحملات التي ستأتي تباعاً".

وأوضح صافي أن الحملة القادمة ستركز على المؤثرين والشخصيات المهمة التي تتفاعل مع حسابات الناطقين باللغة العربية مع الاحتلال، حيث سيتم مساءلتهم ووضع لقطات شاشة لتغريداتهم ومنشوراتهم التي يتفاعلون بها مع الاحتلال.

ولفت إلى أن متابعة الناطقين باسم الاحتلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعني قبول رسالة جيش الاحتلال، وهو ما يجعله يفخر بأن رسالته ديمقراطية ونزيهة، إضافة إلى أن التفاعل مع الاحتلال والاعجاب بصفحاته يعتبر تطبيعا، وعلاقة مستدامة مع الاحتلال، وفيه نوع من الرضى لوجوده على الأرض الفلسطينية.

الصحفية كريستين الريناوي، تفاعلت مع حملة "يا عندي يا عند المنسق"، من خلال تأكيدها أن قواعد اللعبة تغيرت، بعد قيام الفلسطينيين بحملة رقمية ضد ما يسمى "المنسق"، والهادفة إلى إلغاء الإعجاب الفلسطيني بصفحته.

وأوضحت الريناوي في منشور لها عبر حسابها في موقع "فيسبوك"، أن عشرات الآلاف ألغوا إعجابهم بصفحة "المنسق" بعد الحملة الشبابية التي تم إطلاقها.

وأوضحت أن الحملة الجديدة تعد شكلا جديدا من المواجهة في العالم الرقمي وفي أقل الإمكانيات، متسائلة عن الطريقة التي سيرد فيها "المنسق" عن خسارته للمعجبين حول صفحتهم في موقع "فيسبوك"، خاصة أن الاحتلال اعتاد على القمع والاعتقال والتحقيق والسجن والاقصاء، ولكن كيف سيكون العقاب الرقمي؟.

الناشط محمد الفرا، أكد أن صفحة "المنسق" تعد أحد أبرز صَفحات جهاز الشاباك الإسرائيلي المُختصة في تَجنيد العُملاء وبَث روح الاستسلام والتطبيع والأَفكار القَذرة المُنافية للفِكر الطاهر.

وقال الفرا في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك": إن "المطلوب هو الوعي والشعور بالمسئولية الوطنية لاجتناب صفحات العدو".

من جانبه، دعا الفنان الفلسطيني، أكرم البوريني، جميع أصدقائه عبر صفحته في موقع "فيسبوك" إلى إلغاء الإعجاب بصفحة مخابرات الاحتلال المسماة بـ"المنسق".

وأوضح البوريني في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، أن صفحة "المنسق" يتم إدارتها من قبل مخابرات الاحتلال، حيث يحاولون تشويه الحقائق، والنضال الوطني المشروع للشعب الفلسطيني، والرأي العام العربي، إضافة إلى إسقاط الشباب الفلسطيني.

وقال البوريني: "من العار والخيانة، أن يمتدح أي فلسطيني أو عربي حر شريف، ضابط الاحتلال ويتذلل له عبر الصفحة المسماة المنسق".