فلسطين أون لاين

بسبب الإسراع نحو تخفيف الإجراءات

تخوفات من زيادة تفشي "كورونا" بالضفة

...
غزة- جمال غيث

ما إن أعلنت حكومة اشتية، عن تخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في الضفة الغربية، سرعان ما أغلقت ثلاثة قرى وهي "عزون عتمة، سنيريا وبيت أمين" واعتبرتها مناطق موبوءة، الأمر الذي يشير إلى تسارع السلطة نحو تخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار الفيروس بما يهدد حياة الفلسطينيين.

وأعلن الخميس الماضي، تسجيل 10 إصابات جديدة بوباء كورونا من بينها 4 تحت عمر 18 عامًا.

عمال الضفة

ورأى الناشط المقدسي عبد العفو زغير، أن استهتار حكومة رام الله وتسرعها في اتخاذ قرار بتخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء "كورونا" ساهم في انتشار الفيروس بين الأهالي.

وأرجع زغير لصحيفة "فلسطين" أسباب انتشار المرض إلى تسرع السلطة وإعادة الحياة إلى مجاريها بالضفة الغربية وقراها بطريقة متسارعة، وعودة العمال من أعمالهم إلى منازلهم في الضفة بعد مخالطتهم مصابين، وقلة الوعي بالفيروس بين المواطنين الأمر الذي ساهم في انتشار ونقل العدوى.

وتوقع أن تكون الأيام القادمة من أصعب الأوقات للسيطرة على الوباء، خاصة وأن هناك حالات في القرى الفلسطينية لم يتم اكتشافها بعد، ولعدم قيام السلطة بمسؤوليتها الملقاة على عاتقها في اكتشاف المرضى وفرض الحجر الإلزامي على المصابين، وتوفير احتياجاتهم.   

وأضاف زغير: "إن انتشاء الوباء بين الفلسطينيين مرتبط بانتشاره في الأراضي المحتلة ومخالطة العمال الفلسطينيين بمشغليهم المصابين بالفيروس في الداخل المحتل"، داعيًا السلطة للقيام بمسؤولياتها وتوفير احتياجات عمال الضفة الغربية ومنع مخالطتهم بمشغليهم، وفرض الحجر الالزامي عليهم لمنع نقل العدوى.

وحذر زغير من تفشي وباء كورونا وعودته مجددًا إلى الأراضي الفلسطينية بسبب الاستهتار بالإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كورونا في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية سجلت في الأيام القليلة الثلاثة الماضية إصابة ما يزيد عن 100 مصاب بالفيروس.

موجة جديدة

بينما حذرت مسؤولة اللوائح الصحية العالمية والأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية رندة أبو ربيع، من تخفيف إجراءات الحظر الصحي والتباعد الاجتماعي.

وقالت أبو ربيع لصحيفة "فلسطين": "إن تخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا من شأنه أن يزيد من أعداد المصابين في حال لم يلزموا بالإجراءات المنصوص عليها من قبل الجهات المعنية".

وأضافت: "عدم التزام المواطنين بالإجراءات التي تتخذها الدول في كل مناحي الحياة قد يتسبب في موجة جديدة من الجائحة قد تكون أكثر حدة"، مؤكدة أن منظمتها وبالتعاون مع الجهات المعنية تتابع عن كثب الأوضاع في الضفة الغربية والعالم في محاولة لمنع تفشي الفيروس.

وأشارت أبو ربيع إلى أن إغلاق السلطة مناطق في الضفة الغربية، واعتبارها مناطق موبوءة لاكتشاف حالات جديدة مصابة بالمرض لم يتم اكتشافها من قبل.