قائمة الموقع

تحديد أعداد المصلين بالأقصى.. هل تفجر الغضب المقدسي ضد الاحتلال؟

2020-05-28T11:01:00+03:00

في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عن فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين يوم الأحد المقبل، بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين نتيجة انتشار فيروس كورونا، خرجت سلطات الاحتلال بقرار لتحديد أعداد المصلين بالأقصى، الأمر الذي أشعل الغضب بين المقدسيين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن الشرطة الإسرائيلية أبلغت دائرة الأوقاف بأنها لن تسمح لأكثر من 500 مصلٍّ بدخول المسجد وأنه سيشترط على المصلين وضع بطاقاتهم الشخصية عند أفراد الشرطة الإسرائيلية خارج أبواب المسجد.

ويترك هذا القرار الإسرائيلي تساؤلًا مهمًّا حول الأوضاع التي سيشهدها المسجد الأقصى في المرحلة المقبلة خاصة أنه شهد عدة هبات سابقًا مثل هبة "باب الرحمة والبوابات الإلكترونية" والتي استطاع من خلالها المقدسيون إفشال مخططات الاحتلال.

خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أكد رفضه الشديد للقرار الإسرائيلي بتحديد أعداد المصلين داخل المسجد الأقصى.

وحذر صبري في حديث لصحيفة "فلسطين" من القرار الإسرائيلي بتحديد أعداد المصلين، قائلًا: "إن الأقصى أسمى من أن يخضع لأعداد وأرقام فالأقصى ليس مسرحًا ولا ملعبًا لتحديد أعداد المصلبين".

وأضاف: "لن نسمح لسلطات الاحتلال بالتدخل في شؤون الأقصى"، مؤكدًا أن للاحتلال أطماعًا في الأقصى، ولن نمكنه من ذلك، مبينًا أن الاحتلال يحاول استغلال وباء كورونا لتحقيق أهداف عدوانية بالمدينة المقدسة.

وذكر صبري أن قرر إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين جاء بناءً على قرار من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مبينًا أن الصلوات الخمس ستقام في ساحات المسجد الأقصى مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، مضيفًا: "من يصلى بالساحات له نفس ثواب من يصلي بالأماكن المسقوفة".

وكان مجلس الأوقاف قد أعلن نهاية مارس/آذار الماضي تعليق دخول المصلين إلى المسجد حفاظًا على حياة المصلين ولمنع تفشي وباء كورونا.

ومنذ ذلك الحين، تقتصر الصلوات في المسجد الأقصى على عدد من موظفي الأقصى وحراسه.

وقائع جديدة

مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، حذر من خطورة اشتراط الاحتلال السماح بدخول 500 مصلٍّ للأقصى الأمر الذي سيمكنه من إصدار قرار لصالح المستوطنين.

وأكد الحموري لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال تستغل كل حدث بالقدس من أجل التدخل في شؤون المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة لصالح المستوطنين.

وقال: "إن الشروط الإسرائيلية بالسماح بـ500 مصلٍّ للدخول إلى الأقصى سيتبعه قرار بالسماح للمستوطنين بالدخول أيضًا إلى المكان في فترات معينة".

ورأى أن تحكم الاحتلال بالأقصى وفتح وإغلاق بوابته واعتقال حراسه وإبعادهم ومنع دخولهم وتحديد عدد المصلين للدخول للأقصى ينذر بهبة مقدسية جديدة أسوة بهبة "باب الرحمة والبوابات الإلكترونية" التي أفشلت مخططات الاحتلال العنصرية.

وأضاف: "إن الأجواء مهيأة تمامًا لهبة مقدسية جديدة لحماية القدس والأقصى من مخططات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أن المقدسيين هم خط الدفاع الأول عن الأمة.

وحث المقدسيين والعالم العربي والإسلامية والسلطة على الوقوف في وجه الاحتلال وإفشال مخططاته الهادفة للسيطرة على المكان وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه، معربًا عن تخوفه من إجراءات جديدة سيتخذها الاحتلال بحق الأقصى في الأيام القادمة وفي ظل انشغال العالم بوباء "كورونا".

اخبار ذات صلة