قائمة الموقع

أبو ظريفة لـ"فلسطين": لا يمكن مجابهة خطة "ترامب" إلا بمواجهة شاملة

2020-05-28T10:13:00+03:00

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة: "إنه لا يمكن الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، ومجابهة خطة "ترامب نتنياهو التصفوية" بكل تجلياتها على الأرض، إلا بمواجهة شاملة مع الاحتلال ضمن استراتيجية تقوم على أربع قضايا.

وأوضح أبو ظريفة في حديثه لـ"فلسطين"، أن أولى هذه القضايا التحلل من أوسلو ونزع الشرعية عن الاحتلال ورفع كلفة احتلاله من خلال وحدة وطنية فلسطينية تزيد المواجهة مع الاحتلال، ثم انتفاضة فلسطينية شاملة ضمن برنامج يدار عبر جبهة مقاومة واحدة يشارك بها الكل الفلسطيني مع توسيع رقعة المقاطعة.

وشدد على أنه مطلوب من الحكومة في رام الله وضع الخطط التي تضمن الانفكاك عن الاحتلال وإعلانها للرأي العام وإشراك المواطن فيها ليشكل سياجًا حاميًا لها، وأنه مطلوب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير معالجة أية تداعيات يمكن أن تبرز على الصعيد الفلسطيني من أجل تقدم الخطوات نحو التنفيذ وتحشيد الرأي العام الفلسطيني والعربي.

ودعا أبو ظريفة الكل الوطني إلى دفع الخطوات قدما نحو الأمام، والاستفادة من الدروس الماضية التي كانت معلقة في الأدراج منذ عام 2015م، خاصة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وحول دعوة "التنفيذية" إلى تصعيد المقاومة الشعبية، قال أبو ظريفة إنها تضم أشكالًا واسعة من المواجهة الشعبية، لكنها بحاجة إلى برنامج وغرفة عمليات وجبهة مقاومة لإدارة كل الخطوات على الأرض ومجابهة الاستيطان والدفاع عن الأراضي من قبل الاحتلال.

وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مساء أمس عن جملة من القرارات التي تشكل برنامج عملها للمرحلة المقبلة كخطوات عملية للانفكاك عن الاحتلال، والانتقال من السلطة إلى الدولة؛ تنفيذًا لقرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة والمجلس المركزي.

وقالت "التنفيذية" في بيان صحفي، إنها قررت العمل "بقرارات المجلسين الوطني والمركزي، إنهاء العمل بالاتفاقيات والتفاهمات التي تنكرت لها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال وإدارة الرئيس ترامب، بما في ذلك التنسيق الأمني الذي تم وقفه اعتبارا من تاريخه"، كما قررت إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الإدارة الأمريكية الحالية.

وأكدت "وجوب إلزام (إسرائيل)، السلطة القائمة بالاحتلال، بواجباتها ومسؤولياتها كافة استنادًا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949"، داعية العالم إلى "إنفاذ قرارات مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة".

وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن مساء 19 مايو/ أيار الجاري عن أن "منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها"، وذلك ردًّا على مخطط ضم أراضي الضفة لدولة الاحتلال.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

اخبار ذات صلة