فلسطين أون لاين

يورو 2016: انكلترا مرشحة لإنهاء مغامرة أيسلندا

...

نيس - (أ ف ب)

ستكون انكلترا مرشحة قوية من حيث المنطق والإمكانات الفنية لإنهاء مغامرة أيسلندا عندما تلتقيان في نيس غداً الاثنين 27- 6 - 2016 في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل.

المباراة تحسم في أرض الملعب بطبيعة الحال، وما قدمته أيسلندا المبتدئة في البطولة يرفع من شأنها لإمكان إحداث صدمة قوية في البطولة، لكن شتان ما بين امكانات كرة القدم في انكلترا وما هي عليه في أيسلندا.

فانكلترا هي مهد كرة القدم، والدوري الممتاز يعتبر الأشهر والأكثر انتشاراً في العالم ويجذب اهم اللاعبين نظراً لمغريات الشهرة والعروض الخيالية والمنافسات المثيرة (باستثناء بعض الحالات كريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين)، في حين أن الدوري الأيسلندي يتشكل بمعظمه من لاعبين هواة.

ويطارد منتخب إنكلترا مجداً كروياً منذ فوزه بكأس العالم 1966 على ارضه.

واللافت أن المنتخب الإنكليزي تحت اشراف المدرب روي هودجسون قد حقق عشرة انتصارات متتالية في التصفيات، وهو وحده الذي حصد العلامة كاملة.

واصطحب هودجسون معه نجوماً تألقوا بشكل لافت في الموسم المنصرم وفي مقدمتهم المهاجم جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه.

عروض جيدة ولكن

كانت عروض منتخب إنكلترا في المباريات الثلاثة الأولى في الدور الأول جيدة الى حد ما بغض النظر عن النتائج وترجمة الكم الهائل من الفرص إلى أهداف، فكانت الأفضل امام روسيا في المباراة الاولى قبل ان تتلقى شباكها هدفاً في الثواني القاتلة 1-1، ثم حسمت المعركة البريطانية الصرفة مع ويلز بهدف مماثل في لحظات حرجة أيضا 2-1، قبل ان تتعادل سلباً مع سلوفاكيا.

وتجنب الانكليز مواجهة اصعب في ثمن النهائي كما حصل مع آخرين، لكن ذلك لم يجنبهم القلق من احتمال تحطم آمالهم أمام الأيسلنديين.

المعجزة الأيسلندية

حقق منتخب أيسلندا نتائج مفاجئة في الدور الأول، فانتزع التعادل من برتغال كريستيانو رونالدو 1-1، ثم كرر الأمر ذاته أمام المجر 1-1، قبل أن يصدم أيسلندا التي حققت نتائج مذهلة في التصفيات بتسجيل فوز تاريخي عليها 2-1.

وتأتي هذه النتائج امتداداً لما كان منتخب أيسلندا حققه في التصفيات، حيث تغلب على احد اعرق المنتخبات الأوروبية وهو المنتخب الهولندي، 2-صفر في ريكيافيك و1-صفر في أمستردام، وتسبب بغيابه عن النهائيات.

وأيسلندا هي أحد الضيوف الجدد في نهائيات كأس اوروبا، وتشارك في أول بطولة كبيرة في تاريخها، وهي البلد الأصغر من حيث عدد السكان الذي يصل إلى النهائيات أقل من 330 الف نسمة).

يشرف على منتخب أيسلندا المدرب الأسباني لارس لاغرباك بالمشاركة مع هيمير هالغريمسون.

وتربط هودجسون ولاغرباك (67 عاماً) صداقة منذ نحو 40 عاماً، فالاول كان مدرباً لهالمشتاد السويدي عندما بدأ الثاني مسيرته التدريبية في أواخر السبعينات.