قائمة الموقع

​غوص حر وطموح للعالمية

2017-04-02T10:08:56+03:00
صورة أرشيفية لمجموعة من هواة الغوص الحر الغزيين

يملأ الشاب محمد موسى، رئتيه بالهواء الكافي قبل أن يغوص في المياه معتمدًا على قدراته البدنية لممارسة رياضة "الغوص الحر" الشهيرة عالميًا والتي شقت طريقها إلى غزة، مؤخرًا.

وما أن يشعر محمد (31 عامًا) بحاجته إلى الأوكسجين بعد وقت قد يصل دقيقة تحت المياه، يضرب بزعانفه الماء بقوة ليطفوا مجددًا بحثًا عن الهواء.

ومحمد، أحد عناصر مجموعة من الهواة تسعى لتأسيس فريق "غوص حر" في غزة، وتدريبه على مستوى يمكنه من المشاركة في بطولات عربية ودولية.

ورياضة "الغوص الحر" واحدة من أهم الرياضات البحرية التي تمارس على نطاق واسع دوليًا.

ورغم مخاطرها في المياه، وإمكانية تعرض الغواص لحالة إغماء في حال نقص الأوكسجين، إلا أن الشاب محمد يبدو مصرًا على مواصلة ممارسة رياضته المفضلة.

ويقول لـ"فلسطين": ممارسة هذه الرياضة بحاجة إلى استعداد بدني، وأنا أمتلك الإمكانيات البدنية اللازمة لممارستها.

لكنه أشار إلى أن عدة معيقات تقف أمام نشر هذه الرياضة على نطاق واسع بغزة، وهو ارتفاع ثمن المعدات اللازمة للغوص الحر وندرتها في غزة بفعل منع سلطات الاحتلال دخولها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب).

استعداد جيد

وأبرز ما يميز الغواص الحر، الفترة التي بإمكانه أن يقضيها تحت المياه، فكلما طالت فترة بقائه تبين أنه استعد بدنيًا جيدًا لهذه الرياضة، بحسب محمد.

ويحرص محمد على الغوص برفقة صديقه عبد الكريم أبو سليم، تنفيذًا لقانون الرياضة الذي يشترط ممارستها بوجود شريك تحسبًا لأي مخاطر قد تلحق بأحدهما.

وشارك الرياضيان محمد وعبد الكريم، في بطولة فلسطين الشتوية (التنشيطية)، التي أقامها الاتحاد الفلسطيني للسباحة والرياضات المائية، مؤخرًا، في أحد مسابح غزة، ولاقى أداؤهما استحسان الحضور.

وشارك في الفعالية التنشيطية أيضًا، أكثر من 120 سباحًا من مختلف ممثلين عن أندية وجامعات ومؤسسات في قطاع غزة، بمشاركة فئات عمرية مختلفة.

وكان فريق غوص رياضي، نظم فعالية رياضية في عرض بحر غزة، عبر من خلالها المشاركون عن رفضهم لنقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" داخل أراضي الـ48 المحتلة، إلى مدينة القدس المحتلة.

وفي فعالية منفصلة، احتج أعضاء الفريق على مساعي حكومة الاحتلال و"الكنيست"، لمنع رفع الأذان في القدس وأراضي الـ48، المحتلتين، من خلال فعالية غوص حر جرت في مناطق متفرقة من بحر غزة، نهاية العام الماضي.

اخبار ذات صلة