يحتفل العالم، الخميس، باليوم الدولي الأول للشاي، المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء.
وفي 2019، حددت الأمم المتحدة يوم 21 مايو/ أيار من كل عام؛ يومًا دوليًا للشاي، "لزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر".
ويعتبر الشاي جزءا لا يتجزأ من الثقافة التركية، إذ يستهلك التركي الواحد حوالي 1300 كوب من الشاي سنويًا، لتكون الدولة الأكثر استهلاكًا للشاي في العالم.
وبهذه المناسبة، تسلط الأناضول الضوء على ثقافة إنتاج الشاي في تركيا، والتي ظهرت في الأيام التي سبقت تأسيس الجمهورية التركية في 1923.
وقال محمد أردوغان، نائب رئيس مجموعة "TurkCayDer" لمنتجي الشاي الأتراك، إن الشاي أصبح مشروبًا تقليديًا ووطنيًا في وقت قصير جدًا، رغم دخوله الحياة اليومية في تركيا في وقت متأخر نسبيًا.
وأضاف محمد أردوغان، للأناضول، أن "الشاي أصبح رمزا للصداقة والضيافة في تركيا".
ولفت إلى أن "ثقافة الشاي خلقت ثراء إثنوغرافيا وفكريا كبيرا".
يشار أنه يتم حاليًا حصاد حوالي 1.5 مليون طن من أوراق الشاي الأخضر سنويًا في تركيا، ومعالجتها في 216 مصنعًا مختلفًا.
وأفاد محمد أردوغان، أن إجمالي إنتاج الشاي يبلغ حوالي 280 ألف طن سنويًا، لتكون تركيا خامس أكبر دولة منتجة للشاي في العالم.
وتابع بأن سوق الشاي التركي؛ "ثالث أكبر سوق عالمي بعد الصين والهند"، فيما تحتل تركيا المرتبة السابعة في العالم من حيث مساحة حقول زراعة الشاي.
وتعتمد طريقة تحضير الشاي التركي على استخدام إبريق شاي من جزئين، أحدهما للماء المغلي والآخر للشاي، ويضاف الماء إلى منقوع الشاي لتخفيفه، ويقدم في أكواب الشاي التركية التقليدية.
ويعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكا في العالم بعد الماء، ويُعتقد أنه نشأ في مناطق شمال شرق الهند، وشمال ميانمار، وجنوب غرب الصين، وفقًا للأمم المتحدة.