أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، سيطرتها على قاعدة "الوطية" الجوية الواقعة جنوب غرب طرابلس، بعدما كانت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.
وواصلت القوات الحكومية قصفها لقاعدة الوطية ومحيطها، جنوب غرب طرابلس، في الوقت الذي وسعت فيه رقعة عملياتها الجوية لتشمل محيط قاعدة الجفرة.
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في بيان صحافي "نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات والمرتزقة والإرهابيين (في إشارة لقوات حفتر) لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي".
وأكد الجيش الليبي أن هذه السيطرة ستساهم في تحرير جنوبي العاصمة طرابلس وترهونة من قبضة قوات حفتر.
وأشار الجيش إلى أنه تمكن من مصادرة منظومة دفاع جوي روسية بالقاعدة عقب السيطرة عليها، وأنه سيقوم بتفعيل القاعدة فور الانتهاء من تأمين محيطها بالكامل.
وكانت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، قد نقلت عن آمر غرفة العمليات المشتركة، اللواء أسامة جويلي، في وقت سابق قوله إن قواته بسطت سيطرتها على قاعدة الوطية.
وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.
وبعد ساعات فقط من إعلان السيطرة على القاعدة، قصفت قوات حفتر بالصواريخ منطقة القربولي، شرق العاصمة طرابلس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخر، وفق حصيلة أولية.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لحكومته دمر فجر اليوم منظومة دفاع جوي روسية هي الثالثة من نوعها خلال يومين.
وأضاف -في بيان- أن سلاح الجو شن ضربات جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة دمرت خلالها منظومة دفاع جوي روسية من طراز بانتسير ومنظومة تشويش إلكترونية كانت في طريقها لدعم مليشيات حفتر.
كما أعلن قنونو تدمير آليات وذخائر وتحييد سبعة عناصر من قوات حفتر في خمس ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية في أقصى غرب ليبيا.
وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة "عقبة بن نافع"- على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي "الجميل" و"العسة" (غربي ليبيا).