قائمة الموقع

أسراب من الحشرات تجتاح لبنان.. وخبير: لا خطر

2020-05-16T18:41:00+03:00
أسراب من الحشرات تجتاح لبنان (مواقع التواصل)
الأناضول

تجتاح أسراب من الحشرات منذ يومين، عدة مدن لبنانية، ليلا، ما أثار قلق المواطنين الذين ناشدوا الجهات المعنية للتدخل، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا، غير أن خبيرا بيئيا قلّل من خطورة الأمر.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصوّرة في مناطق مختلفة تظهر حشرة الخنفساء السوداء وبعض الصراصير، تحوم بالمئات على شرفات الأبنية أو متجمعة على أعمدة الإنارة وعلى الطرقات الرئيسية.

من جانبها، قالت مصلحة الأبحاث الزراعية (حكومية) في بيان، إنّ حشرة الخنفساء السوداء (Calisoma) ظهرت العام الماضي، وتعود هذه السنة بأعداد كبيرة في مختلف المناطق اللبنانية.

وأشارت إلى أن تكاثر الحشرات يعود إلى توافر العوامل المناخية والغذائية لها خلال الأعوام الماضية، وقد أدّت موجة الحرّ التي يشهدها لبنان، بعد مرحلة من مناخ رطب ومعتدل، إلى خروجها من الأرض بحثاً عن مأوى لها وطعام.‎

بدوره، تفقّد وزير الزراعة والثقافة، عباس مرتضى، الجمعة، بلدة عرسال (وسط) على خلفية ظهور حشرات الخنفساء ليلاً، وعقد اجتماعاً في مبنى البلدية، وقال إنّ هذه الحشرة غير ضارّة، وسترحل خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع.

وكانت هذه الأسراب قد اجتاحت في البداية مخيّمات اللاجئين في بلدة عرسال وبعدها منطقة بعلبك (شمال)، إلى أن توسّع انتشارها حتى وصلت إلى المناطق الساحليّة.

من جهته، أرجع الأستاذ المحاضر والباحث في كلية العلوم، داني عازار، انتشار هذه الحشرة، إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وفي حديث مع الأناضول، قال عازار إن "هذه الحشرات لا تُشكّل أي خطر على السكان ولا على المزروعات، ولا تحمل بكتريا مضرة، بل تُسبّب الإزعاج فقط لناحية كثرتها ليس إلّا".

وأشار إلى أن "مناطق لبنانية شهدت في السنوات المنصرمة مثل هذه الظاهرة، فهذه الأسراب تخرج من تحت التراب في الفترة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف".

ولفت إلى أن "هذه الخنافس تعيش في الظلام، وهي غير سامة، وتعتبر مفيدة للزراعة، لأنها تتغذى على العقارب والجراد والفراش، ويؤدّي ظهورها بشكلٍ كبير إلى توازن في الطبيعة".

وتوقع عازار أن تنتهي هذه الظاهرة خلال الأيام المعدودة المقبلة.

وبحسب مراسل الأناضول، باشرت بلديّة عرسال رش أسراب ومجموعات الحشرات والصراصير بمبيدات الحشرات، داخل البلدة وخاصة أماكن تجمع مخيّمات اللاجئين.

أمّا في صيدا، جنوبي لبنان، نادت عناصر الدفاع المدني الفلسطيني، عبر مكبرات الصوت في أزقة مخيّم عين الحلوة لحض الأهالي على إقفال النوافذ وإبقاء الاطفال في الداخل، بسبب رش المبيدات اللازمة للقضاء عليها.

اخبار ذات صلة