قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم إن تأجيل لقاءات قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله مع بعض الفصائل الفلسطينية، يؤكد عدم جديتها في اتخاذ أي موقف عملي أو تنفيذ أي خطوة على الأرض لمواجهة مشاريع ضم الضفة الغربية المحتلة.
وأشار قاسم في تصريح صحفي وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه إلى إنه للأسف السلطة ما زالت تراهن على العلاقة مع الاحتلال وتعمل على تطويرها، مضيفًا: "بالرغم من الرفض الوطني الجامع لهذه السياسة".
وبين أنها –أي السلطة- تفتقد لإرادة المواجهة مع الاحتلال.
وطالب قاسم السلطة الالتزام بالموقف الوطني المجمع عليه، والمتمثل بضرورة انسحاب قيادة السلطة من اتفاقاتها مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والدعوة لاجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت للتباحث حول استراتيجية نضال موحدة.
وفي ذات السياق قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن السلطة تحاول استنساخ مزيد من اللقاءات فارغة المضمون ولا تنسجم مع التحديات الراهنة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وبين القانوع في تصريح صحفي وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه أن هذا لن يُحدث أي اختراق يؤثر على الاحتلال الإسرائيلي أو يُعطل مشروع الضم الذي يستعد لتنفيذه في الضفة الغربية.
وشدد على أن تفعيل القرارات المُعطلة وأهمها سحب الاعتراف بـ (إسرائيل) وإنهاء العمل بالاتفاقيات الموقعة معها واتخاذ إجراءات جادة وإطلاق يد المقاومة هي الكفيلةٌ أن تقلب موازين الاحتلال وتغيّر معادلاته وتفشل مشاريعه.
يشار إلى أن رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاكوب أعلن في وقت سابق تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية الذي كان مقررًا اليوم السبت، في رام الله، حتى إشعار آخر.
واقتصر إعلان الجاغوب على قرار التأجيل، دون التطرق إلى أي تفاصيل إضافية حول أسباب التأجيل.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعا إلى اجتماع في رام الله لبحث الرد على قرار (إسرائيلي) محتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقوبلت دعوة عباس برفض غالبية الفصائل الفلسطينية التي أكدت عدم مشاركتها في اجتماع يعقد "تحت حراب الاحتلال".
ودعت الفصائل الفلسطينية في بيانات مختلفة إلى عقد اجتماع طارئ يضم الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية وطنية بعيدا عن سياسة "إقصاء الآخرين".