نفى مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، وجود اتفاق سري بين الأردن وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن الصلاة في المسجد الأقصى.

وقال الكسواني لصحيفة "فلسطين": "لا يوجد اتفاق بين الأردن ومجلس الأوقاف بالقدس، والاحتلال الإسرائيلي بشأن الصلاة في المسجد الأقصى".

وتعقد محكمة الاحتلال العليا قريبًا جلسة خاصة حول مكانة المسجد الأقصى وفحوى ما قيل إنها تفاهمات إسرائيلية – أردنية حول الصلاة بالمسجد في ظل جائحة كورونا المستجد.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا" أن الجلسة تأتي بعد تقديم التماسات من أقطاب في اليمين الإسرائيلي حول فحوى التفاهمات مع الأردن، وسبب عدم السماح لليهود بتدنيس المسجد وأداء الطقوس فيه.

وتساءل الكسواني: "لماذا يكون الاتفاق سريا بشأن الصلاة في الأقصى؟!" مؤكدًا أن فتح أبواب المسجد أمام الحراس وسدنة المسجد وخطيب وإمام الأقصى أثار غضب المتطرفين اليهود الذين توجهوا إلى المحاكم الإسرائيلية وأطلقوا الإشاعات بوجود اتفاق بين الاحتلال والأردن حتى يثور المواطنون على الأوقاف ومجلسها.

وأكد أن تعليق حضور المصلين من جميع أبواب المسجد الأقصى في 23 آذار/ مارس الماضي، جاء استجابة لتوصيات العلماء والجهات الطبية، حفاظًا على صحة وحياة المصلين بعد وصول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى القدس المحتلة.

وأضاف: "إن تعليق حضور المصلين للأقصى يأتي لمنع انتشار ونقل العدوى من داخل الأقصى، ولحماية المصلين، وكي لا يقال عن الأقصى إنه بؤرة الوباء ومكان لانتشاء الفيروس".

ورأى أن اكتشاف ست حالات مصابة بفيروس "كورونا" أمس، بحي الثوري بسلوان بالقدس المحتلة يؤكد أن الخطر ما زال قائمًا في حال تم فتح المسجد الأقصى أمام المصلين خاصة في العشر الأواخر من رمضان لما يشهد الأقصى من ارتفاع في أعداد المصلين.

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية علّق في 23 من مارس/آذار الماضي حضور المصلين من جميع أبواب المسجد الأقصى لفترة مؤقتة، استجابة لتوصيات العلماء والجهات الطبية، حفاظا على صحة وحياة المصلين بعد وصول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى القدس المحتلة.

واستثنى تعليق الحضور جميع الموظفين والعمال والحراس، كما استمر رفع الأذان في كل الصلوات، على أن يؤدي الموجودون الصلوات في الساحات مع مراعاة الإرشادات الصحية.