قال العاهل الأردني عبد الله الثاني: إنه إذا ما ضمَّت (إسرائيل) بالفعل أجزاء من الضفة الغربية في تموز المقبل، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف العاهل الأردني، في حوار مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، اليوم: "لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جوًّا للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبَّق في الشرق الأوسط".
وأكد أن حلَّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدمًا.
وتابع: "ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الفلسطينية؟ سنشهد مزيدًا من الفوضى والتطرف في المنطقة".
ويشمل اتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية التصويت في الحكومة والكنيست بداية يوليو/ تموز المقبل على ضم نحو 30% من مساحة الضفة الغربية لـ(إسرائيل).
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد دعا، الخميس الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى التصدي لمخطط (إسرائيل) بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنه ينسف عملية "السلام"، ويقوض "حل الدولتين".
وتعقيبًا على تصريحات العاهل الأردني، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، الدول العربية إلى اتخاذ موقف عملي لمواجهة القرار الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان: "نثمن تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، الرافضة لقرار الضم، وندعو الدول العربية لاتخاذ موقف عملي لمواجهة القرار الإسرائيلي".
وأضاف أن "وجود موقف عربي موحد واتخاذ خطوات عربية جدية على الأرض، ستشكل دعما للشعب الفلسطيني لمواجهة قرار الضم".
كما دعا قاسم رئيس السلطة محمود عباس إلى "اتخاذ القرارات التي يطالب بها المجموع الوطني حتى تستطيع القضية الفلسطينية الاستفادة من الرفض الإقليمي والدولي لسياسة الضم".