أعلنت فصائل فلسطينية رفضها المشاركة في الاجتماع القيادي برام الله، والمزمع عقده السبت المقبل.
وأصدرت كل من حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية (القيادة العامة) ومنظمة الصاعقة، بيانات منفصلة، أكدت فيه رفضها المشاركة والحضور في الاجتماع المرتقب.
وطالبت الفصائل السلطة وقيادتها بضرورة عقد الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى ليتم فيه وضع الآليات الوطنية المناسبة لمجابهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية.
وأكدت حركة "حماس" أن الاجتماع بمثاب "ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها".
ودعت رئيس السلطة محمود عباس إلى دعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية للقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع "الصهيوني الأمريكي" في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.
الجهاد الإسلامي
بدورها، رأت حركة الجهاد الإسلامي أن المدخل لاستعادة الوحدة لمجابهة الاحتلال هو عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة بحضور الأمناء العامين للفصائل، والبدء بإعادة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس تحقيق الشراكة وإنهاء الانقسام.
وأعلنت الجهاد عدم حضورها الاجتماع، منوهة إلى أن تلقت دعوة رسمية بالحضور، غير أنها أعربت عن أملها بأن يخرج الاجتماع بقرارات جدية تسهم في استعادة الوحدة والتصدي لقرارات الضم والاستيطان بالضفة والاغوار وكافة مناطق أرضنا المحتلة.
الجبهة الشعبية (القيادة العامة)
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) إن ردود فعل سلطة رام الله على خطوات تصفية القضية الفلسطينية "لم تتجاوز إطار الشجب والتنديد واللغة الإنشائية".
وأضافت: "من المؤسف أن التهديد باتخاذ خطوات عملية مثل سحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني قد تم التلويح به أكثر من مره!! بل تم القول إنه قد نفذ في حين ثبت واقعيا وعلى الأرض أن ذلك بقي مجرد حبرا على ورق!".
وأعلنت مقاطعتها للاجتماع المذكور، مؤكدة أن المخاطر الداهمة بالقضية تستوجب استنفارا وطنيا شاملا يتمثل بدعوة الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية كافة، وأن يعقد في أي مكان بعيدا عن سطوة الاحتلال وحرابه.
منظمة الصاعقة
كما أكدت منظمة الصاعقة عدم حضورها الاجتماع المزمع، مؤيدة "كل جهد مخلص لاستعادة الوحدة الوطنية لمجابهة العدو الصهيوني".
ورأت أن المدخل لذلك هو "عقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور الكل الفلسطيني لبحث المخاطر التي تحاك ضد القضية الوطنية والتصدي لصفقة ترامب التآمرية، وإعادة بناء منظمة التحرير".
فصائل مقاومة
وفي بيان موحد لفصائل المقاومة الفلسطينية، اعتبر أن رص الصف الوطني دون تمييز هو السبيل لمواجهة المؤامرات والمخططات الصهيوأمريكية بحق القدس والأراضي المحتلة.
وقال البيان: "لقد تفاجأنا من الإعلان عن عقد لقاء قيادي في رام الله يوم السبت 16 مايو 2020م، وما ورد من تصريحات عن دعوة بعض الفصائل لحضور هذا الاجتماع الذي يعزز الاستسلام لسطوة العدو من خلال عقده تحت حراب الاحتلال في المقاطعة".
وأكد أن أي لقاء وطني يعقد تحت حراب الاحتلال هو "لقاء مشوّه"، وهو تكرار لتجارب كثيرة فاشلة، مما يعزز من سياسة الاستسلام لسطوة العدو على القرار الفلسطيني لعدم قدرة عدد كبير من قيادة الفصائل الوطنية من المشاركة فيه.
وجدد البيان الدعوة لضرورة عقد لقاء وطني حقيقي ومقرر يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، لصياغة الموقف الوطني ووضع الاستراتيجيات الوطنية للاستفادة من جهود الجميع للتصدي للمخططات والمؤامرات الصهيونية بحق قضيتنا وأرضنا.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها ستبقى تحمل السلاح وتدافع عن شعبنا وثوابته وحقوقه الوطنية، وتتمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي حتى دحر المحتل.