يتفقد المزارع إبراهيم المصري، ثمار المشمش الناضجة في أرضه الواقعة شمال قطاع غزة، حيث يعكف على طرح إنتاجه في السوق المحلي عشية عيد الفطر، ويحدوه الأمل أن يحقق هامش ربح بسيط.
وخصص المزارع المصري مساحة (3) دونمات لزراعة المشمش، المحببة للغزيين، وزرع بقية المساحة الأخرى بالحمضيات.
ويتوقع المزارع المصري في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن ينتج (4-5) أطنان من المشمش صنف "رعنانا".
ويحتاج المشمش لإنجاح زراعته -حسب المصري- إلى تربة طينية، ومياه عذبة، ودرجة حرارة منخفضة، لذلك يكثر في شمال القطاع وبعض المناطق في الجنوب..
وأضاف أن شجرة المشمش تستغرق ثلاث سنوات في النمو قبل أن تطرح انتاجها، فيما أن الفترة الممتدة ما بين نمو الزهرة وقطف الثمرة هي ثلاثة أشهر.
وبين المصري أن الحمل الموسم الحالي ضعيف عن السابق، وعزا السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة للموسم، مبينا أن تكلفة زراعة الدونم 4000 شيقل تقريباً.
أما المزارع نزيه أبو حميدة، فإنه يزرع (5) دونمات من الخوخ، ويتوقع أن يعطي الدونم الواحد هذا الموسم (5) أطنان.
وبين أبو حميدة لصحيفة "فلسطين" أن الخوخ يحتاج إلى ظروف مناخية مشابهة للمشمش حيث التربة الطينية، والمياه العذبة، فضلاً عن الحرارة المعتدلة لذلك يكثر زراعته في المناطق الشمالية لفلسطين.
وعدد أبو حميدة في حديثه أصناف الخوخ المزروعة بغزة، منها صنف خوخ "العديت" وصنف "السوبلنج" وكلاهما يطلق عليهما المزارعون خوخ الفروة والصنف الثالث الذي يطلق عليه الخوخ الناعم هو " النخترينا".
وحث المزارعان المصري و أبو حميدة، وزارة الزراعة على افساح المجال لتسويق المنتج المحلي من اللوزيات حتى يمكن المزراعين من تحصيل حجم النفقات وتحقيق هامش ربح.
كما أهابوا بالمؤسسات والجمعيات الزراعية بمساعدتهم في تحمل جزء من تكاليف الزراعة، عبر امدادهم بالأشتال والأدوية الزراعية، لأن الوضع الاقتصادي بغزة صعب للغاية.
من جانبها، بينت وزارة الزراعة بغزة أن المساحة الإجمالية للوزيات في قطاع غزة تقدر بــ (2200) دونم، وهي تغطي (50%) من الاحتياج.
وبين م. فضل الجدبة مدير دائرة البستنة في الوزارة أن مساحة الخوخ المزروعة في قطاع غزة تقدر بــ (1000 ) دونم،( 800 ) دونم مثمرة وهي تعطي( 2000 ) طن تقريباً، و(200 )دونم غير مثمرة.
وأضاف الجدبة لصحيفة "فلسطين" أن مساحة المشمش المزروعة في القطاع ( 400 ) دونم، (300 ) دونم مثمرة، وتعطي(900 ) طن تقريباً، و (100)دونم غير منتج.
وتابع الجدبة أن مساحة اللوز الأخضر هي ( 600) دونم،( 550 ) منتجا وتعطي انتاج (1000) طن تقريباً و (50) دونما غير منتج، مشيراً إلى أن اللوز يطرح في السوق في شهري يناير وفبراير.
أما البرقوق -حسب الجدبة- فإن مساحته في قطاع غزة هي( 200) دونم، (150) دونم منتج يعطي من (250-300) طن تقريباً ، و(50) غير منتج.
وأكد المزارع الجدبة أن وزارة الزراعة تفسح المجال في السوق أمام الإنتاج المحلي من اللوزيات وغير اللوزيات، وقال:" حين ينتهي المزارعون من تسويق انتاجهم من أي صنف نفتح مجال الاستيراد من الجانب الإسرائيلي أو المصري لتغطية احتياجات المستهلكين.
كما لفت المزارع الجدبة الحديث إلى برنامج وزارة الزراعة في زيادة مساحة اللوزيات في قطاع القطاع، وذلك عبر ادخال أصناف تتواءم مع تربة قطاع غزة وتقاوم أمراض التربة.