قائمة الموقع

رمضان فرصة لإنقاص الوزن

2020-05-12T16:15:00+03:00

يُعد إنقاص الوزن هدفا للكثير من الناس في شهر رمضان، خاصة مع امتناعهم عن تناول الطعام لأكثر من 15 ساعة، إلا أنهم يقعون في خطأ تناول الطعام بكميات كبيرة بعد ذلك، سواء خلال وجبة الإفطار أو حتى وجبة السحور.

ويمثل شهر رمضان فرصة ذهبية لمن يريد أن يخسر بعضاً من الكيلوغرامات من وزنه دون أي تعب أو مجهود، بل كل ما يحتاجون إليه تنظيم وإدارة الوجبات والعناصر الغذائية التي يتم تناولها خلال ساعات الإفطار.

اختصاصي التغذية العلاجية وفقدان الوزن د.حازم برغوت يؤكد أن شهر رمضان فرصة ثمينة لمن يريد أن ينقص وزنه أو يخففه، وليس على عكس ما يظن كثير أن رمضان لا يمكن أن يخسر فيه الإنسان أي وزن.

ويقول في حديث مع "فلسطين" :" إن الفرصة أمام من يطمح بتخفيف وزنه في شهر رمضان موجودة ورائعة، وكل ما على الشخص الذي يريد ذلك الحرص على تناول الأطعمة ذات السعرات المنخفضة".

ويضيف برغوت:" وجبة السحور يجب أن يحرص الصائم على تناولها، وأن تكون متنوعة وغير مقتصرة على نوع معين من الأطعمة، فهي تشحن الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها".

ويبين أن وجبة السحور سنّة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أنها وجبة مهمة لشحن الجسم للحفاظ على الأوزان، وهي ضرورية لمن يريد أن يخسر وزنه.

ووفق برغوت فإن الامتناع عن تناول وجبة السحور "خطأ"، لأن ذلك سيؤدي إلى خفض معدل حرق الدهون، وسيعطي نتائج غير مناسبة للأشخاص الذين يرغبون بفقدان الوزن خلال شهر رمضان".

ويلفت إلى أن وجبة السحور تكافئ وجبة الفطور، ويجب أن يتخيل الصائم أن طبق وجبة السحور يجب أن يقسم لأربعة أقسام، الأول: النشويات؛ رغيف أو رغيف ونصف الرغيف "بيتا" تختلف من شخص لآخر حسب الوزن، ويفضل أن يصنع من القمح الكامل، الأسمر أو الشوفان.

ويوضح أنه يمكن الاكتفاء برغيف بيتا أسمر مع حبة بطاطس مسلوقة، ويمكن استبداله بكوب ونصف الكوب من رقائق الذرة، أما الربع الثاني فهو بروتينات؛ قطعة جنبة وبيضة مسلوقة أو ملعقتا لبنة مع بيضة مسلوقة، ويمكن 5-6 ملاعق فول أو حمص".

ويتابع:" وأما الربع الثالث فهو خضار؛ وتكون على شكل سلطة خضار أو يمكن يتناولها مباشرة، مع ضرورة التركيز على الأنواع الغنية بالمياه مثل الخضار الورقية كالخيار، والبندورة وهي من الخضار التي تشحن الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية والمياه التي يحتاج إليها الجسم طوال نهار رمضان".

وعن الربع الرابع فهو تناول حبة فاكهة والأفضل أن تكون حبة الفاكهة كاملة بقشورها ويمكن تناول عصير فاكهة طبيعي غير محلى لأنها غنية بالألياف وستشعر الصائم بالشبع لوقت جيد في نهار رمضان.

ويقترح برغوت تناول كأس من الزبادي أو الحليب أو اللبن مع الابتعاد عن الألبان ذات السعرات الحرارية العالية.

أما فيما يخص وجبة الافطار، فيؤكد برغوت أنه يجب البدء بها بـ 3-5 حبات تمر مع كأس من المياه، مع أهمية الابتعاد عن المشروبات الباردة حتى لا تتقلص المعدة وبالتالي حدوث عسر هضم ومشاكل لعدم الراحة والتلبك.

ويذكر أنه يجب أن يبدأ الصائم الإفطار بوجبة خفيفة كتمرات أو أي نوع من الفاكهة أو عصير طبيعي غير محلى، أو شرب الشوربات مثل لسان العصفور أو البرغل أو صحن سلطة خضار ومن ثم الذهاب إلى صلاة المغرب وعند العودة تناول الوجبة الرئيسة.

ويقول برغوت:" إن الوجبة الرئيسة كحال وجبة السحور يجب أن يُقسم الطبق إلى أربعة أجزاء، الأول: النشويات ويكون أرزا أو برغلا مع رغيف أو اثنين بيتا أسمر، قمح، شعير أو شوفان أو رغيف بيتا مع حبة بطاطس مسلوقة بقشورها".

وأضاف:" الربع الثاني: البروتينات ويكون صدر دجاج، سمك، لحوم مشوية أو بقوليات أي نوع، أما الربع الثالث فيكون خضارا مطبوخة بقليل من الدسم ويكون طبق الخضار أو شوربة الخضار أو السلطة، وهذا الربع مهم جدا حيث يُشعر الصائم بالامتلاء والشبع خاصة إذا تناولها مع بداية وجبة الإفطار".

ونبه إلى أن الربع الرابع يكون وجبة خفيفة مثل: ربع كوب من فاكهة متنوعة حبتين أو قطعين، 4 حبات مشمش ونصف كوب عصير فاكهة طبيعي غير محلى ومن ثم بعد التراويح يمكن تناول حبتين من سلطة الفواكه أو تناول حبتي فواكه متنوعتين بقدر الإمكان حتى يتم أخذ الفائدة ليحدث تكامل في العناصر الغذائية في جسم الصائم.

ويؤكد برغوت ضرورة الحرص على تناول 2-3 لتر مياه خلال الفترة الممتدة من الإفطار للسحور مع عدم الإهمال في ممارسة الرياضة خاصة لمن لا يعاني من مشاكل صحية.

ويكمل أن اتباع هذا النظام في تناول الطعام خلال الإفطار والسحور يمكن أن يفقد الصائم وزناً بمعدل من 5-6 كيلوغرامات في شهر رمضان، ويمكن أن يقل أو يزيد حسب الشخص إن كان رجلاً أم أنثى، كبيرا أو صغيرا في العمر.

اخبار ذات صلة