قائمة الموقع

سنك فوق 65 عامًا؟ إليك هذه النصائح

2020-05-12T15:37:00+03:00

لكبار السن -لا سيما من تجاوزوا من أعمارهم 65 عامًا- خصوصية خاصة في شهر رمضان، ومع حرصهم على صيامه كثير منهم لاعتبارات صحية لا يستطيع الصوم أو يتسبب الصيام بتعبه.

استشارية طب الأسرة والتغذية د. سمر النخال توضح أن كبار السن دائمًا ما يحرصون على صيام شهر رمضان، مع أن بعضهم قد يكون مصابًا بأمراض مزمنة تجعل الصيام أمرًا شاقًّا عليهم.

تقول: "إن تقدم السن عند الإنسان يصاحبه تغيرات طبيعية عديدة، منها أن شعور المسن بالعطش يقل، الأمر الذي يجعله عرضه للجفاف في أثناء الصيام دون أن يشعر، أيضًا ينخفض معدل التمثيل الغذائي لدى كبار السن، ما قد يجعلهم عرضة لزيادة الوزن".

وتضيف النخال في حديث مع صحيفة "فلسطين": "إن صيام كبار السن في رمضان قد يكون مهمة صعبة، خاصة إذا كان الصائم يعاني بعض الأمراض المزمنة كالسكري، وارتفاع الضغط وأمراض القلب، ومن هنا تتضح أهمية زيارة المسن إلى الطبيب المتابع لحالته قبل حلول شهر رمضان".

وتبين أن عملية تقييم الوضع الصحي للمريض، وتحديد هل الحالة الصحية العامة تسمح بصيام المسن أم لا هي مسئولية الطبيب، الذي يعمل على وضع خطة علاجية تتناسب مع شهر رمضان، خاصة فيما يتعلق بجرعة ومواعيد تناول الأدوية.

وتشير إلى أن الأطباء ينصحون بالتوقف عن الصيام عند ظهور أي عرض صحي، مثل: الإعياء أو الجفاف، مشددة على ضرورة مراجعة الطبيب المتابع لحالة المريض ليبقى على اطلاع مستمر على ما يحدث معه.

وتفيد النخال أنه من أجل صيام آمن لكبار السن خلال شهر رمضان يجب تقديم الغذاء الصحي المتوازن لهم على وجبتي الإفطار والسحور، وذلك باتباع عدد من النصائح، ومنها: الاعتدال في تناول الطعام، والتعجيل في تناول وجبة الإفطار، والبدء بالتمر والماء.

وتنصح ببدء الإفطار بطبق من الشوربة لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام بعد ساعات طويلة من الصوم وتعويض السوائل، مع الحرص على تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة.

وتتابع: "كذلك الحرص على تناول الماء والسوائل بكميات كافية في المدة من الإفطار حتى السحور، حتى في حالة عدم الشعور بالعطش، لأن الجسم يكون في حاجة لتناول الماء لكن دون أن يشعر المسن بذلك".

وتؤكد النخال ضرورة ملاءمة ليونة الطعام لقدرة المسن على المضغ والبلع، والابتعاد عن تناول الحلويات والأطعمة الدسمة والمقلية، مع تجنب الموالح، والمخللات والأجبان المالحة، والحرص على تناول وجبات عائلية جماعية، ما له تأثير إيجابي مهم على الحالة النفسية والصحية والتغذوية للمسنين.

وتشدد على أهمية تناول وجبة السحور لأنها تحافظ على مستويات الطاقة للجسم في أثناء الصيام، لذلك يُنصح بتأخيرها إلى ما قبل الفجر، ويفضل أن تحتوي على الألياف مثل الحبوب والبقوليات كالفول والعدس.

وتلفت النخال إلى ضرورة أن تحتوي وجبة السحور على الأغذية الغنية بالبروتين، مثل: الحليب، واللبن، والأجبان القليلة الدسم والملح، والبيض، إذ تساعد الألياف والبروتين على الإحساس بالشبع مدة طويلة.

وتنصح بتناول الخضار والفواكه على السحور للتغلب على العطش خلال النهار، وتجنب الإمساك، وعدم الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة، وأيضًا تجنب الوجبات الدسمة والمقالي على السحور، لأنها قد تسبب عسر الهضم والحرقة.

اخبار ذات صلة