استنكرت رابطة برلمانيون لأجل القدس مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية وإعلانه السيادة عليها.
وقالت الرابطة عقب اجتماع لهيئتها التنفيذية أمس، عقد عن بعد، لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر الثالث المنعقد بماليزيا يومي ٨-٩ فبراير ٢٠٢٠، "نعبر عن رفضنا واستنكارنا الشديد والقاطع للسياسية العنصرية للاحتلال الاسرائيلي الذي لا يراعى الكرامة الإنسانية حتى في الظروف التي تستوجب التعاطف والتراحم".
وأضافت الرابطة أن الاحتلال يعلن عن مخططاته في الوقت الذي يعيش فيه العالم تحت وطأة جائحة كورنا.
وأكملت "إن هذا التصرف الأرعن وفي هذه الفترة الحرجة التي يعيشها العالم بأسره يبرز بوضوح الطابع الإرهابي الإجرامي للكيان المحتل المجرد من كل الأحاسيس والمشاعر النبيلة الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي بكل مؤسساته التصدي العاجل لهذا الاحتلال وحشره في الزاوية التي تناسبه حفاظا على السلالة الإنسانية من مخاطره التي لا تقل عن جائحة كرونا".
وحذرت الرابطة من الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من طرف الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ومنع دخول المسلمين والصلاة فيه، داعية للوقف الفوري لكل إجراء تقوم به أو تنوي القيام به إدارة الاحتلال الفاقدة للشرعية على أي شبر من فلسطين.
وحملت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب مسؤولية تهديد السلام والأمن في القدس وعموم فلسطين وفي العالم بأسره جراء دعمها اللامشروط لعدوانية الاحتلال الإسرائيلي .
ودعت الرابطة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته إلى رفض المسارات الكاذبة والتمسك بالحق في مقاومة الاحتلال والالتفاف حولها لتحرير الأرض واستعادة الحقوق فما ضاع حق وراءه مطالب.
كما ودعت "الحكومات الشرعية" في العالم إلى اتخاذ مواقف عاجلة لمنع هذا الظلم والاعتداء على كرامة الإنسان الفلسطيني وحقوقه التي يكفلها القانون الدولي والدولي الإنساني.
وطالبت البرلمانيين الذين يمثلون التطلعات الحقيقية للشعوب الحرة في العالم إلى تفعيل كل الآليات السياسية والنيابية لوقف هذا التصرف الجائر، لأن كل سكوت على مثل هذه الممارسات العنصرية هو دعم غير مباشر لمقترفيه وتكريس لتعميم منطق القوة وسياسة فرض الأمر الواقع بعيدا عن قيم الحق والحرية والعدالة.