رغم مرور 41 عاما على أحداث 1976، لا يزال الفلسطينيون يحيون يوم الأرض، وهو ما تجسد في التفاعل الكبير الذي شهده مهرجان "الصمود والتحدي" في غزة اليوم الخميس 30-3-2017.
المهرجان نظمته الإدارة العامة للشؤن الثقافية والمراكز في بلدية غزة، وتضمن عروضاً من الفلكلور الفلسطيني كالمسرحيات والفنون المؤكدة على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتراثه، تزامنا مع حلول ذكرى يوم الأرض.
رئيس بلدية غزة، نزار حجازي، أكد أن مثل هذه المهرجانات تعمل على تعزيز الصمود والتحدي في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بتقسيم هذه الأرض.
و قال حجازي، إن بلديته حملت شعار "شركاء في التنمية وفي ذلك تأكيد على مشاركتها في كافة جوانب الحياة بما يخدم سكانها", موضحاً ان بلديته وطواقمها زرعت الصمود والطمأنينة خلال عدوان2014م لضمان استمرارية العمل واستقرار الجبهة.
بدوره، قال مدير عام الشؤن الثقافية والمراكز في البلدية عماد صيام, إن المهرجان جاء لعرض عدداً من المسرحيات التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني والمه وفي ذات الوقت عن صموده وامله في العيش بحرية وكرامه أسوة مع شعوب العالم.
وبين صيام في حديث لصحيفة "فلسطين" أن بلديته اخذت على عاتقها مع كافة المعنيين في قطاع غزة تعزيز المشهد الثقافي انطلاقا من مسؤوليتها تجاهه .
وتابع" هذا العمل الذي نقدمه اليوم انما هو إعلان عن بداية عمل مسرحي متميز في غزة تقوده بلدية غزة, وسنعمل على دعم كل المبدعين وستشارك كافة المدارس والمؤسسات لإحياء ثقافة الشعب الفلسطيني ".
وأردف أن مثل هذه المهرجانات تعزز من مفهوم ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني في ظل الغزو الفكر الذي يتعرض له شبابنا مؤكداً أنه وبلديته معنيين لتثبيت ثقافة الانتماء للأرض .
وأشاد صيام بالمشاركين والمشاركات في المهرجان ودورهم في تعزيز ارتباط الشعب بأرضه وتراثه وتمسكه بهويته .
وأقامت قرية الفنون والحرف التابعة للبلدية معرض " زهر الحنون " للفنون التراثية والشعبية بمناسبة الذكرى الـ 41 ليوم الأرض .
وصادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في 30مارس/آذار 1976م آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية, وقد عم إضراب عام ومسيرات اندلعت من الجليل إلى النقب, ومواجهات أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين فيما أصيب وأعتقل المئات من الفلسطينيين.
