شيعت جماهير غفيرة ظهر يوم الأحد، جثمان القيادي في حركة حماس أحمد حرب الكرد، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وشارك في التشييع قيادات حركة حماس والفصائل، وروّاد العمل الخيري في القطاع.
وفي كلمة للقيادي في حركة حماس خليل الحية خلال التشييع قال إن الفقيد الكرد "كان يلح على إيصال مستحقات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، ونسأل الله أن يعيننا على إكمال مسيرته".
وأضاف "نودع اليوم أبو أسامة في خاتمة حسنة حيث كان صائما مزكيًا وقائمًا يتمتع بصفاء قلب وحسن عمل، فبمثل هؤلاء تفخر فلسطين وغزة برجالها وقادتها".
وتابع الحية "تودع حماس اليوم أحد قيادتها، وإنا لمحزونون على فراق هذا الأخ المعطاء، ولكن عزائنا أنه من أهل الصلاح والخير".
وتقدم الحية بتعازيه لعائلة الكرد ولجميع محبيه.
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، "إننا نعزي اليوم كل محبي العمل الخيري في العالم بوفاة هذا الرجل الذي يعتبر رمزًا من رموز الخير".
وتابع "قام الفقيد رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى ولم يتردد يومًا في الإجابة، ولم تغادر وجهه البسمة وهو يقدم العون والمساعدة للمحتاجين".
وأضاف البطش "كان مبتسمًا فختم الله بنعم الخاتمة في رمضان والوفاة وهو يصلي، فطوبى له هذه الخاتمة".
وتقدم البطش بالتعازي باسم حركته، وباسم الهيئة العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، وباسم فصائل العمل الوطني بوفاة القيادي أحمد الكرد.
أما القيادي في حماس ماهر الحولي فقال: "إننا اليوم وإذ نودع رجلًا وقائدًا كبيرًا قدم للوطن الكثير ونستحضر كل المعاني الإنسانية الراقية التي عمل على تحقيقها على أرض الواقع في إغاثة وتفريج الكربات وصون الحقوق".
وأشار إلى أن الفقيد الكرد ضرب معاني الإخلاص والأمانة والعطاء اللامحدود، "فهو رائد العمل الخيري وأبًا للأيتام الذي سعى لتوفير حياة كريمة لهم ولعوائل الشهداء والجرحى وتوفير العلاج لهم".
وقال "نستذكر اليوم رجلًا سياسيًا ناجحًا في عمله الحكومي غير متخليًا عن مبادئه الراسخة، مدافعًا عن فلسطين في كل المحافل الذي كان بها".
أما وكيل وزارة الأوقاف في غزة عبد الهادي الأغا فقال، "إن هذا الرجل يعتبر رائد العمل الخيري في فلسطين، فقد امتد عمله في كل بيوت الفقراء والمحتاجين والأرامل".
وأضاف "سبعون عامًا قضاها الكرد في طاعة الله حتى توفاه الله وهو في طاعته، ظل خلالها يعيش هموم الفقراء والأيتام حتى لقى الله وهو كذلك، سيفتقدك الفقراء والأيتام وعزائنا أن ما عند الله خير وأبقى".
وتوفي الكرد بعد إصابته بجلطة دماغية حادة ليلة أمس السبت، عن عمر يناهز 71 عامًا.
وولد الراحل الكرد في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة عام 1949، أي بعد عام من هجرة عائلته من قريتهم بالقرب من عسقلان بعد نكبة 1948، وهو متزوّج ولديه 11 ابنًا وابنة.
وتولّى الكرد منصب رئيس بلدية دير البلح عقب فوز حركة "حماس" بالانتخابات المحلية عام 2005، وتولّى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي ترأسها إسماعيل هنية، كما أنّه كان يشغل منصب رئيس اللجنة العليا لجرحى مسيرة العودة الكبرى.
وسبق وأن شغل الراحل منصب رئيس جمعية "الصلاح" الخيرية في قطاع غزة، وكان يعدّ أحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين.