فلسطين أون لاين

الجهاد الإسلامي: خطوات تنفيذ صفقة القرن تمضي بتواطؤ أنظمة التطبيع

...
صورة أرشيفية

أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال يستغلون جائحة "كورونا" لتطبيق صفقة القرن. معتبرة أن التصدي لها يتطلب بناء مشروع وطني متمسك بالثوابت.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة يوسف الحساينة في تصريح مكتوب له اليوم، إن الاحتلال وبغطاء من الإدارة الأمريكية وتواطؤ أنظمة التطبيع العربي، يواصل التحضير لتطبيق صفقة خداع العصر (صفقة القرن)، مستغلاً انشغال العالم والمنطقة والشعب الفلسطيني بمكافحة وباء كورونا.

وأضاف الحساينة: "خطوات تنفيذ صفقة القرن التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، ماضية وبوتيرة عالية ومتسارعة".

وحذر مما وصفه بـ "تهديدات وجودية واستحقاقات مصيرية" تتربص بالقضية الفلسطينية، إن لم يتم تدارك الأمور والعمل بشكل متسارع لبناء المشروع الوطني على أساس الثوابت الوطنية.

وأكد أن "الخطر قادم لا محالة، والتاريخ لن يغفر لمن تباطأ أو تخاذل أو تقاعس في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصين قلاعنا النضالية لنكون على قدر التحدي لمواجهة المؤامرة".

وبيّن: "معركتنا مع هذا العدو المتسلح بكل أدوات القتل والغدر والخداع، طويلة، وواجبنا المقدس يقضي بأن نتسلح بالإيمان وبالحق وعدالة قضيتنا، وتعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على هويتنا وثوابتنا ومقدساتنا".

وأردف: "لأن الحقوق لا تسترد إلاّ بالقوة والوحدة، ولا تستجدى من العدو الغاصب". لافتاً النظر إلى أن "الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف للمخدوعين بوهم السلام أنه مشتبهٌ عليهم".

وشدد على أن "مصداقية أي برنامج سياسي ونضالي تبقى على المحك، ما لم تترجم هذه البرامج لأفعال وخطوات عملية".

وأوضح أن "القوى الممسكة بزمام القرار والسلطة، ستبقى تدور في حلقة مفرغة، وعرضة للابتزاز الإسرائيلي والدولي والإقليمي، ما لم تتحصن بالقرار الشعبي. الوطني الغيور والسياسي الصادق لا بد وأن يتسلح بحاضنته الشعبية".

وصرّح الحساينة بأنه "لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي بدون غزة، لما تمثله من ثقل ووزن نضالي ووطني، باعتبارها أحد أهم الحواضن للمشروع الوطني المقاوم، حيث استحقت وبجدارة أن تكون خزان الثورة الذي لا ينضب".
وانتقد استمرار الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطة في رام الله بحق غزة. مشيرًا إلى أنه "لم يلمس أهل غزة أي إجراءات فاعلة وحقيقية تخفف عنه وطأة الظروف الاقتصادية والحياتية".

وطالب بضرورة العمل على "إنهاء مظلمة أهل غزة، وإعادة الأمل لهم، كمدخل مهم لاستعادة الوحدة لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته".

المصدر / فلسطين أون لاين