قائمة الموقع

على طريقته.. "عمو علوش" مهرج غزِّي يُسعِدُ الأطفال

2020-05-07T17:21:00+03:00

يثق الشاب علاء مقداد إلى حد كبير بحق الأطفال في اللعب والترفيه عن أنفسهم، وأيضًا بأن الظرف الحالي الذي يمر به قطاع غزة ترك آثاره على الأطفال، مع إغلاق الأماكن المخصصة للترفيه ضمن إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا".

لهذا، لجأ مقداد (37 عامًا) -ويشتهر بـ"عمو علوش"- إلى تقنية البث المباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للوصول إلى أكبر فئة من الأطفال بعدما أصبح غير قادرٍ على فعل ذلك.

يقول لصحيفة "فلسطين": "إن الهدف من ذلك رسم البسمة على وجوه الأطفال، وبث رسائل توعية أيضًا للمواطنين، ونشر ثقافة الالتزام بالبيت إجراء احترازيًّا".

ويملك مقداد قناة على موقع "يوتيوب"، يشترك فيها قرابة نصف مليون متابع، وحققت بعض الفيديوهات الترفيهية التي نشرها أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة.

ويشير إلى أنه كان يشارك في العديد من الفعاليات التي تجرى في المؤسسات والشركات والمستشفيات ورياض الأطفال، لرسم البسمة على وجوههم.

ومقداد من سكان مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، ويملك شهرة كبيرة بين الأطفال، حتى إن جميعهم ينادونه "عمو علوش"، ويحرص هو بشدة على التوجه للأماكن التي فيها أطفال باستمرار للترفيه عنهم.

ويعتقد أنه ترك ذكريات جميلة في قلوب الأطفال الذين قابلهم طيلة مسيرته المهنية وعمله مهرجًا، ونجح في نقش اسمه في قلوبهم وعقولهم أيضًا.

ويلفت إلى أن شهرته بين الأطفال لا تقتصر على الأطفال الغزِّيين، بل إن شهرته وصلت إلى العالم العربي، إذ إن لديه آلاف المتابعين.

وتشارك الطفلة إلين مقداد والدها علاء، في الفعاليات التي يحييها بهدف التفريغ النفسي عن الأطفال.

ويبين أنه كان ضيفًا دائمًا على المستشفيات المخصصة لعلاج الأطفال، ومنها مستشفيا: الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والنصر، بمدينة غزة، ومستشفى ناصر بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ويتابع: "أسعى أنا وابنتي إلين إلى نقل الأطفال من الحالة السلبية إلى الإيجابية، ومساعدة الأطفال على الاندماج في المجتمع، وتثقيفهم أيضًا"، مشيرًا إلى أن العديد من الأهالي عندما يواجهون مشكلة مع أطفالهم يتواصلون معه من أجل التفريغ النفسي عنهم، والتواصل معهم بطريقة كوميدية جميلة.

ويقول: "أسعى من وراء الفعاليات التي كنت أشارك فيها إلى التواصل مع الأطفال دوريًّا، لكن إغلاق المدارس ورياض الأطفال حال دون ذلك منذ بدء حالة الطوارئ في غزة مطلع آذار (مارس) المقبل، بسبب كورونا".

ويضيف: "إن ما سببته جائحة "كورونا" من حرماننا التواصل مع الأطفال في الميدان جعلنا نفكر بشغف شديد في إيجاد وسائل للتواصل معهم مجددًا، وعدم الانقطاع عنهم إطلاقًا، وكانت منصة (فيس بوك) وسيلة مناسبة عبر تقنية البث المباشر، واستطعت الوصول إلى فئة واسعة من الأطفال".

ويلفت إلى أنه يتلقى تشجيعًا ودعمًا قويين من أهالي الأطفال، ولذلك سيستمر في تقديم البث المباشر الترفيهي خلال رمضان وبعده، إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة