صادق "الكنيست" الخميس، على قانون "التناوب"، ليتيح تشكيل حكومة يتناوب رئيس حكومة الاحتلال المكلف الحالي، بنيامين نتنياهو، على رئاستها، مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

وأتت المصادقة على مشروع القانون بالقراءة الثانية والثالثة، بأغلبية 72 مؤيدًا مقابل 36 معارضًا.

ويعكس التصويت الكبير لصالح القانون، حجم الحكومة الجديدة في "الكنيست" المؤلف من 120 عضوا.

وكان حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو و"أزرق أبيض" أعلنا في بيان مشترك، الأربعاء، إن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين القانونية  يوم الأربعاء المقبل.

وبموجب اتفاق الحزبين، فيرأس نتنياهو الحكومة لمدة 18 شهرا، يتولى خلالها غانتس منصب نائب رئيس حكومة الاحتلال ووزير الدفاع، قبل أن يترأس الحكومة لمدة 18 شهرا.

وعارض نواب في "الكنيست" القانون الجديد، وصوتوا ضده.

وقال النائب جابر عساقلة، من القائمة المشتركة (العربية)، في خطابه أمام هيئة "الكنيست" العامة إن "هذا القانون هو بمثابة هيمنة الحزبين الكبيرين الليكود وأزرق أبيض على نظام الحكم في (إسرائيل) وتشكيل حكومة برأسين، من خلال اتفاق على تقاسم الغنائم، وبذلك تمّ القضاء على هيبة المؤسسة التشريعية وتفريغها من أي مضمون ديمقراطي".

وأضاف عساقله "ينبغي تكثيف الجهود لإجهاض حكومة الرأسين، (..) حكومة تكرِّس احتلال شعب آخر وتفرض عليه الحصار القسري لا تستطيع الادعاء بأنها حكومة سلام وديمقراطية، فمن يحتل شعبا آخر لا يمكنه أن ينعت دولته بالديمقراطية، وبالتأكيد ستمارس سياسة تمييز عنصري معادية للديمقراطية ضد مواطنيها العرب".

وكانت محكمة الاحتلال "العليا"، قد رفضت مساء الأربعاء، التماسات ضد ترؤس نتنياهو للحكومة القادمة في ظل اتهامات الفساد ضده، وأيضا رفضت التماسات ضد اتفاق التناوب بين نتنياهو وغانتس.