اتهمت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية (غير حكومية)، مخابرات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة خنق فتى فلسطيني أثناء التحقيق معه في مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" غربي القدس المحتلة.
وقال "نادي الأسير" في بيان له اليوم الأربعاء 29-3-2017، إن محققي الاحتلال اعتدوا على الأسير محمد عاهد الخضور (18 عامًا) من بلدة "بدو" (شمالي غرب القدس) خلال التحقيق معه لانتزاع اعترافات منه.
ومن الجدير بالذكر أن الأسير "الخضور" معتقل منذ تاريخ 22 آذار/ مارس الجاري، ومدّدت محكمة تابعة لسلطات الاحتلال اعتقاله حتى تاريخ 30 من الشهر الجاري.
ويؤكد حقوقيون ومختصون بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال، أن السلطات الإسرائيلية تُمارس تعذيبًا ممنهجًا بحق الأسرى، مشددين على أن معظم المعتقلين؛ خاصة خلال انتفاضة القدس، تعرضوا للتعذيب؛ جسدي أو نفسي.
وكشف مركز "أسرى فلسطين للدراسات" في بيان سابق له، أن الاحتلال يستخدم أكثر من 80 أسلوبًا للتحقيق والتعذيب، مضيفًا: "وهذه الأساليب العنيفة أدت إلى استشهاد 71 أسيرًا في سجون الاحتلال، من أصل 207؛ هم شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967".
وأوضح أن الإحصائيات بيّنت أن 98 في المائة من الأسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال تعرضوا للتعذيب في أقبية التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية ومراكز التوقيف والاعتقال المختلفة.
وفي سياق متصل، أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في "عوفر"، قرارات بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى، وفرضت عليهم غرامات مالية تراوحت قيمتها بين 2000-3000 شيكل.
وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، موزعين على 22 سجنًا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف اعتقالية صعبة، بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.