اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتقويض مبدأ "حل الدولتين" وإقامة نظام عنصري يقوم على أساس دولة واحدة بنظامين.
وقال عباس في كلمته خلال اجتماع القمة العربية في الأردن، اليوم الأربعاء 29-30-2017، "حكومة الاحتلال منذ عام 2009 وهي تعمل على تقويض حل الدولتين؛ بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية".
وأضاف "إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلية أوصلت الوضع عمليًا إلى واقع دولة واحدة بنظامين (أبارتهايد)، ومضت في مخططاتها للاستيلاء على القدس الشرقية، وتغيير هويتها وطابعها".
واعتبر أن "تخلّيت ( إسرائيل) عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض وإنهاء الاحتلال، سيجعلها تحظى باحترام الجيران وتنعم بثمار السلام، وفق مبادرة السلام العربية".
وشدد على أن تطبيق رؤية "حل الدولتين" على أساس حدود 1967، "هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وأنه من غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية، أو محاولات دمجها في إطار إقليمي".
وحذر من تحويل الصراع القائم، من سياسي إلى ديني، "لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها"، مؤكدًا على التعامل بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية.
وفي سياق متّصل، عبّر عباس عن رفضه لـ "التلاعب" بجوهر مبادرة السلام العربية، التي قال إنه يُريدها أن تُطبق كما وردت في العام 2002 ودون تعديل.
وأكد على ضرورة زيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها، وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، "لا سيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة، تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم".
وأضاف "القدس تدعونا جميعًا لنصرتها وزيارتها، تأكيدًا على حقنا فيها"، مشيرًا إلى تطلع الفلسطينيون للدعم لجعل 2017 عامًا لوضع القضية الفلسطينية، على مسار يسرع في انتهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، والعمل معًا لتحقيق المزيد من الاعتراف بها.