واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها وممارستها القمعية في مدينة القدس المحتلة، خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، على الرغم من تفشي وباء "كورونا" المستجد، والإجراءات والتدابير الوقائية من الفيروس.

وقال مركز معلومات وادي حلوة بالقدس المحتلة في تقريره الشهري: "إن سلطات الاحتلال استمرت في تنفيذ حملات الاعتقالات والاقتحامات للأحياء، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي وباء كورونا".

وأضاف إنه "تم رصد 92 حالة اعتقال في القدس، بينها 17 قاصرا وأنثى واحدة".

وأضاف إن الاعتقالات تركزت في بلدات "العيسوية" 29 اعتقالا، و"سلوان" 28 اعتقالات، والقدس القديمة 16، مخيم "شعفاط" 8، بالإضافة إلى اعتقالات في "الصوانة"، و"صور باهر"، و"جبل المكبر" و"بيت حنينا".

كما صادرت سلطات الاحتلال شهر نيسان الماضي عشرات من رؤوس الأغنام من قرية "وادي الحمص"، كما صادرت منتجات من قرية "صور باهر"، وبضائع مختلفة من الخضراوات والفواكه من مخيم "شعفاط".

إجراءات ضد الوقاية
 

وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال واصلت ملاحقة الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس "كورونا"، فاستدعت سلطات الاحتلال ناشطين من بلدة "سلوان"، بحجة التواجد في مكان "قاعة عامة" لفحص عينات الفيروس في بلدة "سلوان"، بإِشراف وزارة الصحة الفلسطينية برام الله، وأفرج عن الناشطين بشروط الحبس المنزلي وعدم التواصل بينهم.

وبحجة إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، حررت شرطة الاحتلال عشرات المخالفات المالية بحق المقدسيين تراوحت بين 500 وخمسة آلاف شيكل للمقدسيين.

ومن بين المخالفات أداء الصلاة على أبواب الأقصى رغم التزامهم بإجراءات "التباعد بينهم وارتداء الكمامة"، كما حررت مخالفات لأكثر من 30 شابا من حارة "النصارى" بالبلدة القديمة، بعد احتفالهم "بسبت النور" وبلغت قيمة كل مخالفة 5 ألاف شيكل، وحررت مخالفات لسبعة متظاهرين ضد الاستيطان في حي "الشيخ جراح" قيمة كل مخالفة 5 آلاف شيكل، رغم الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية.

كما حررت مخالفات لثمانية شبان مقدسيين من سلوان، منهم من اعتقل ومنهم من توجه لمركز الشرطة لتوقيع على شروط الإفراج عنهم وبلغت قيمتها 22 ألف شيكل.

اعتداءات المستوطنين
 

ومطلع الشهر الجاري اعتدى مستوطنون على أربعة شبان في القدس بالآلات الحادة والضرب وغاز الفلفل السام، مما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح في رأسه.

وتقبع شرقي مدينة القدس المحتلة تحت الاحتلال الإسرائيلي، منذ 6 حزيران/يونيو 1967، فيما يخضع الشق الغربي من المدينة للاحتلال الإسرائيلي منذ 1948، لكنها أخلته من سكانه الفلسطينيين فور سيطرتها عليه.